وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عقد وزير الخارجية لحكومة الوفاق الوطني”الطاهر سيالة”، مؤتمرا صحفيا صباح الثلاثاء، أقيم بديوان الوزارة بطرابلس.
واستعرض الوزير أهم ما تم خلال الاجتماعات التي عُقدت في زيارة رئيس المجلس الرئاسي “فائز السراج” لدول (الأردن، بلجيكا، الكويت)، حيث تمت في زيارته للأردن محادثات مع رئيس مجلس الوزراء “عمر الرزاز” وتلخصت في معالجة ديون المؤسسات العلاجية والمستشفيات في الأردن التي عولج بها الجرحى الليبيون ومرضى الأورام وتراكمت ديونها على الدولة الليبية خلال الفترة التي كانت بها البلاد تعاني من شُح للموارد المالية، حيث تم الاتفاق على معالجة هذا الملف وتكليف شركات مختصة لمراجعة هذه الديون، للتأكد من جدواها ومناسبة الأسعار وأن هؤلاء المرضى قد عالجو بالفعل، كما شُكلت لجنة من ديوان المحاسبة ووزارة المالية والصحة للإشراف على صرف هذه الأموال للتأكد من أنها قد صُرفت بموضعها الصحيح، بالإضافة لمناقشة موضع زيادة تكثيف الاستثمارات الليبية ومعالجة مشاكل الإدارة التي تتولى إدارة أموال المحفظة الاستثمارية طويلة الأجل، أيضا تم مناقشة التعاون في مجالي التعليم والصحة بهدف الاستفادة من الامكانيات الأردنية في بناء القدرات وتدريب الكوادر الليبية والاستفادة من مجالات التدريب الأمني، وتم بهذه الزيارة التطرق لموضوع تسهيل تواصل الليبيين مع الشعب الأردني وإلغاء التأشيرة وعودة الخطوط الملكية إلى المطارات الليبية.
أما بالنسبة لزيارة مدينة بروكسل والتقاء رئيس المجلس الرئاسي بالممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فدريكا موغيريني” ومناقشة مجموعة من الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية وموضوع الهجرة غير النظامية، مؤكدة “موغيريني” على جهود حكومة الوفاق الوطني فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والاصلاحات الاقتصادية.
وأكد “السراج” في هذه المقابلات رغبته في دعم الرباعية وهي (الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، الجامعة العربية) لكل الجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي لإحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في ليبيا، معرجاً على ملف مكافحة الهجرة غير النظامية في الجنوب وتخفيف آثارها السلبية إضافة لمكافحة تهريب السلاح والبشر والمواد المخدرة، ومناقشة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
والتقى الرئيس بالأمين العام للحلف الأطلسي (الناتو) ومناقشة المقترحات التي تم الاتفاق عليها بين خبراء الحلف والخبراء الليبيين في عديد الجلسات للقيام بجهود مكثفة لرفع كفاءة رجال الأمن (الشرطة، الجيش، خفر السواحل).
وبخصوص زيارة دولة الكويت فقد أكد الأمير “صباح أحمد الصباح” على عمق العلاقات بين الدولتين وأبدى استعداده لدعم كل الجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في ليبيا، وضرورة عودة السفارة الكويتية للعمل من طرابلس والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين للاستفادة من وجود الكويت باعتبارها الدولة الممثلة للمجموعة العربية بمجلس الأمن فيما يتعلق بطلبات ليبيا في المجلس.