وكالة الغيمة الليبية للأخبار .
صدر مؤخراً تقرير مؤشر استدامة منظمات المجتمع المدني في ليبيا لعام 2020، والذي يعد مؤشرا للمعلومات للحكومات والمانحين والأكاديميين حول عمل المجتمع المدني في ليبيا، ويوضح أوجه التقدم والتحديات التي تواجه القطاع من خلال (7) أبعاد رئيسية تؤثر على استدامة قطاعات منظمات المجتمع المدني.
يوضح التقرير تأثير الأزمات المتتالية بسبب التحديات السياسية والاقتصادية والنزاعات المسلحة، بالاضافة لتأثير جائحة (كورونا) على الدولة الليبية بصورة عامة وعلى المنظمات المدنية بصورة خاصة.
كما تناول التقرير استمرار الصعوبات المتعلقة بالبيئة القانونية التي تحكم منظمات المجتمع المدني خلال العام2020، والأسباب التي من أهمها عدم وجود قانون يحكم المجتمع المدني وصعوبة اجراءات التسجيل بالإضافة إلى بعض الانتهاكات لحرية التجمع والتظاهر.
فيما تطرق التقرير إلى الجانب الإيجابي، حيث أظهرت المنظمات جهد اسثنائي في مجابهة جائحة (كورونا) من خلال قيادة العديد من الحملات التوعوية بما فيه حملات باللغات المحلية المختلفة، كما قادت العديد من المنظمات جهود المساعدات الانسانية للأهالي خلال الحروب وموجات النزوح، مع تحسن في القدرات التنظيمية للمنظمات المدنية وتمكنها من الوصول للعديد من الأهالي سواء بالتواصل المباشر أو من خلال استخدام تقنيات التكنولوجيا.
وأظهر التقرير تحسن في الصورة العامة للمنظمات والمؤسسات العاملة في المجال المدني، وكذلك تحسن التعاون بين هذه المنظمات والسلطات الوطنية وبالأخص في المواضيع المتعلقة بمجابهة جائحة (كورونا) والتشاور حول احتياجات الشباب والفئات المهمشة.
فيما استمرت التحديات المتعلقة بالبنية التحتية الداعمة للقطاع بسبب انعدام الخدمات وتأثر عمل مفوضية المجتمع المدني نتيجة الانقسام السياسي، بالإضافة للتحديات المتعلقة بالاستدامة المالية وقدرة المنظمات المدنية على تنفيذ حملات المناصرة وكسب التأييد.
يشار إلى أن التقرير كان نتاج تعاون مشترك بين مركز جسور للدراسات ومنظمة (FHI 360) بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).