وكالة الغيمة الليبية للأخبار – غدامس.
تعد صنعة (البلغة الغدامسية) المطروزة بخيوط الحرير من أهم الصناعات الجلدية بالمدينة، و يتشارك النساء و الرجال بابراز و اخراج هذه المقتنيات الجلدية، و تطورت هذه الحرفة و أدخلت عليها عالم من الاكسسوارت، كما أضيف لها الميداليات الجلدية و الحقائب النسائية الجميلة، بالاضافة إلى المحافظ اليد الصغيرة و أيضا أغلفة المناديل الورقية.
و تشتهر بعض العائلات بهذه الصناعة واحتفظت بها، منها عائلة “بن يدر” التي يشار لها في مدينة غدامس باتقانها حرفة الاسكافي و صناعة المقتنيات الجلدية و المطروزة بالحرير، حيث توارث أبناء هذه العائلة الحرفة أبا عن جد حتى الأحفاد.
ونظراً للوقت الكبير و الصبر الذي تتطلبه صناعة هذه المنسوجات الجلدية ودخول الميكنة و انشغال الشباب بالتقنية الحديثة، جعل الكثير لا يبالي كثيرا بهذه الحرف رغم أهميتها، وأصبح الخطر يداهم هذه الحرفة ويهددها بالاندثار كما أصبحت المواد المستعملة في صناعة الجلد غالية و باهظة الثمن، بالاضافة إلى ندرتها و عدم توفرها بالسوق المحلية.
و يرى أصحاب هذه الصنعة والمدافعين عنها بضرورة تدخل الدولة، بتشيجع هولاء الحرفين و مد العون لهم و مدهم بالمواد المطلوبة أو مساعدتهم باستيرادها من الخارج، ودفع الشباب لممارسة هذه الحرف بمنحهم فرص و تمويلهم بالقروض لإقامة مشاريع صغرى لاحياء هذه الحرف وضمان استمرارها و عدم اندثارها.