جثتت المهاجرين تنذر بكارثة بيئية في الخمس
تحول ساحل ليبيا الطويل وشواطئها الجميلة إلى مكب لجثت المهاجرين غير القانونيين وأصبح منبع خطر بدل من منفعة وترفيهه، هذا ما بداء به حديثه أحد الشباب المتطوعين “عبد المنعم أبو صبيع” من الذين يقومون بإنتشال الجثث على شواطيء مدينة الخمس شرقي العاصمة طرابلس.
وأضاف من باب حرصنا وغيرتنا على مدينتنا وبلادنا وما لمسناه من خطر يداهم شواطئنا كان لزاماً علينا التحرك، رغم امكانياتنا البسيطة والشحيحة، ولكننا نبذل جهدنا بشتى الطرق، تواصلنا مع بعض المنظمات لتوفير بعض الامكانيات التي تساعدنا في هذا العمل ولكن تظل الأمور معقدة وخاصة عندما تواجهنا أمور نظل عاجزين على ايجاد الحلول لها مثل عملية دفن الجثث كما حدث بالأمس.
وفي ذات السياق أكد متطوع أخر نحن نعاني من عدم توفر مكان لدفن عدد 14 جثة تم انتشالها بينهم أمرأتين حوامل وأطفال، فبعد انتشالهم وتكييسهم وإتمام الإجراءات القانونية ، وقفنا عاجزين على دفنهم وهم حالياً موجودين بسيارة للقمامة وضعت بالقرب من أحد المصائف بمنطقة الشويرف، كذلك هناك جثة لأمرأة مازالت عالقة بين الصخور على الشاطيء لم نتمكن من انتشالها واخراجها لعدم توفر الامكانيات، وان تُركت ستتعرض للنهش من قبل الحيوانات، فنحن نعمل بمجهوداتنا الذاتية وبما يتوفر لنا، كما اننا لا نتلقى اي دعم صحي من حيث التطعيمات والأشياء الوقائية لنا.
تحميل المرفق :جثتت المهاجرين تنذر بكارثة بيئية في الخمس