كتاب (من رجالات القلم والسيف) إصدار جديد لسيرة الــداعي “أحمـد بـن علي أبـوسيف”
وكالة الغيمة الليبية للأخبار .
صدر كتاب تحت عنوان (من رجالات القلم والسيف)، تناول فيه الكاتب “محمد الهادي البوسيفي” إضاءات من سيـرة الشيخ الــداعي “أحمـد بـن علي أبـوسيف”، تلميذ ورفيـق الإمـام “محمد بـن علي السنـوسي”، وعلاقته بالحركة السنوسية، إلى جانب وقفات من سيـر وحياة أبنائه، وحفدته، وتناول لأدوارهم، وتاريخهم الدعوي، والجهادي، والسياسي خلال مرحلة العهد العثماني، والاحتلال الإيطالي، وعهد الاستقلال.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه إن أمثال هؤلاء الرجال، من حقهم علينا ألاَّ نمر بهم في صفحات تاريخنا بعبارات وكلمات عابرة، ونحن نؤرخ لهذا التاريخ والحقب التاريخية التي عاصروها، بل إن من واجبنا إنصافهم، وأول أوجه هذا الإنصاف، إعادة كتابة سيرهم، وتاريخهم الحافل بالعطاء بنظرة فيها الكثير من الموضوعية لينال كل واحد منهم حقه من العدل والإنصاف.
ويضيف المؤلف أن هذا العمل يعد دعوة للبُحاث والمهتمين بالتاريخ الليبي للمزيد من الاهتمام بهذه الآثار ونشرها، والاعتراف بدور وفضل هؤلاء العلماء والشيوخ الذين غابت سيرتهم سنين طويلة، وتعرضوا للتهميش في زحمة الكتابات المفتعلة لبعض الشخصيات التي هي أقل عطاءً وإسهامًا منهـم.
وتقدم الكتاب تصدير من المؤرخ والأستاذ الجامعي “مصطفى الهاين”، وكذلك تقديم من الأستاذ بجامعة طبرق “وليد شعيب”، والذي أشار في تقديمه إلى أن هذا الكتاب يعد جهدا يستحق الإشادة والتقدير، ويدعو إلى الاعتزاز لما لامسه من جهود لهذا الشيخ الداعي، ومشاركته مع رفاقه الشيوخ الآخرين، مشراً بأن هذا الكتاب ساهم في توضيح دور السنوسية في اجتذاب شيوخ وطلاب غرب البلاد، وتوثيق أواصر الترابط والتواصل مع إخوانهم في شرق البلاد ووسطها وجنوبها، وتآلفهم وتأثيرهم وتأثرهم، وتجنبه لكل ما يثار من نزعة قطعية من قبل البعض سابقاً ولاحقاً، حريّ بأن يتأصل في وعي تاريخي مجدد يوطّد الوئام والتضامن والتصالح والسلام بين الليبيين.
ويعد العمل إضافة للمكتبة التاريخية الليبية والعربية بما احتواه من معلومات عن حياة هذا الشيخ وأبنائه ودورهم في الحركة السنوسية الذي يعد أحد أهم الركائز الأساسية التي بنيت عليها الحركة السنوسية في ليبيا.