إحاطة للأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في الجلسة الختامية لاجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – جنيف.
ألقى الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “رايزدون زينينغا” كلمة في الجلسة الختامية لاجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي المنعقد في سويسرا، ذكر خلالها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي باجتماعهم منذ قرابة ثمانية أشهر في تونس والاتفاق على يوم 24 ديسمبر 2021 موعداً لإجراء الانتخابات الوطنية البرلمانية والرئاسية، واعتبار هذا القرار إيذاناً بميلاد خارطة الطريق التي وافقوا عليها وصاغوها بالتزكية.
وعرج “زينينغا” على اجتماع الأعضاء في فبراير الماضي، في جنيف وخروجهم بقيادة حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً ألى أن الشك ساور الكثير في أن هذه العملية يمكن أن تؤتي ثمارها، وبقدرة هذا الملتقى على إحداث تغيير حقيقي في بلادكم بعد فقدان الكثير من الأرواح ونزوح العائلات وتدمير البنية التحتية لبلادكم، وفي تونس تم التشريع لعملية مصالحة من خلال تقديم حلول وسط وتنازلات متبادلة تضع مصلحة بلدكم وشعبكم والأجيال القادمة في المقام الأول.
و أضاف الأمين العام المساعدقبل خمسة أيام، أتيتم إلى هنا بهدف محدد للغاية وهو الوفاء بالالتزامات التي قطعتموها أمام الشعب الليبي والاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر ، قائلاً هذا الموعد، موعد الانتخابات، أنتم من حددتموه وليس جديداً، وهنا أشيد بالتقدم الذي أحرزتموه في مناقشاتكم خلال الأيام القليلة الماضية، غير أن الاختلافات ما تزال تتسبب في الانقسام بينكم، وتحيد بكم عن التركيز على القضايا العالقة التي تم إبرازها بوضوح في مناقشاتكم حول مقترح اللجنة القانونية خلال الاجتماع الافتراضي الذي عُقد في 26-27 مايو.
وقال “زينينغا” لقد كان شعبكم، جميع الليبيين، والمجتمع الدولي يتابعونكم ويتوقعون منكم أن تأخذوا على عاتقكم مرة أخرى مسؤولية تاريخية لمساعدة البلاد على المضي قدماً نحو الوحدة والاستقرار. فقط من خلال احترام موعد الانتخابات الذي اتفقتم عليه في 24 ديسمبر، أنتم كأعضاء في الملتقى وبوصفكم ليبيين مهتمين حقاً باستقرار ليبيا، يمكن أن تساعدوا في تمهيد الطريق لازدهار وسيادة بلدكم.
ونوه الأمين العام المساعد إن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أن الملتقى قد أخفق، إلا أنه من الجلي أنكم وصلتم إلى انسداد مضيفاً قد تحدثتم وتناقشتم وتشاورتم فيما بينكم وتجادلتم وتصالحتم وتجادلتم مرة أخرى وناشدتم بعضكم البعض بكل حماس لوضع مصلحة بلدكم في المقام الأول، وكلٌ منكم يمثل التنوع الواسع للمشهد السياسي والاجتماعي الليبي. ويجمعكم هدف واحد، ولكنكم منقسمون فيما تعتبرونه أفضل سبيل لنيل ذلك الهدف.
و ختم “زينينغا” أنه على الرغم من هذا الانسداد أصريتم على إيجاد حل، ورفضتم التخلي عن شعبكم ورفضنا التخلي عنكم، ويكمن الحل في تجاوز هذا الانسداد في العودة إلى روح خارطة الطريق والتوصل إلى حل توفيقي يضمن الإمكانية السياسية والعملية لإجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر، وأحثكم على مواصلة التشاور فيما بينكم للسعي إلى إيجاد حل وسط عملي وإلى تعزيز ما يوحدكم، وسنواصل العمل معكم ومع لجنة التوافقات، ونأمل في عقد اجتماع آخر لملتقى الحوار السياسي الليبي قريبا.