وكالة الغيمة الليبية للأخبار – صرمان.
دخل الإعلامي” حمزة فوزي ” إلى إحدى المصحات نتيجة مضاعفات إضرابه عن الطعام لأكثر من ثلاثة أيام، وعقب ايقافه منذ يوم الاثنين 20 سبتمبر 2021 بأحد مراكز شرطة صرمان بسبب شكوى تشهير تقدم بها مسؤول في المدينة، حيث استدعي الصحفي ومثل أمام وكيل النيابة للتحقيق قبل أن يأمر بحبسه (6) أيام على ذمة التحقيق، متهما إياه بالتشهير بمدير المستشفى.
و كان مدير مستشفى صرمان قد تقدم بشكوى تشهير ضد الصحفي “حمزة ” عقب خروجه في مؤتمر صحفي نشر على صفحة لجنة مكافحة وباء (كورونا) بالمدينة، تحدث فيه عن الصعوبات التي يعانيها المصابون بمرض (كوفيد – 19) في المدينة نتيجة نقص الأكسجين الطبي، الذي أدى إلى حدوث عدة وفيات في المدينة موجها انتقاده إلى مدير المستشفى وحمله المسؤولية في تأخر تشغيل مصنع الأكسجين الأمر الذي أثر سلبا على المرضى وأدى إلى بعض الوفيات.
وعمل الإعلامي “فوزي” مذيعا في راديو الأولى بصرمان وقناة ليبيا الرسمية وكان أحد المتطوعين بمركز مجابهة (كورونا) بمدينة صرمان.
من جهتها استنكرت المنظمة الليبية للإعلام المستقل ايقاف الصحفي ” حمزة فوزي” ، معتبرة أن ما قام به الصحفي كان انتقادا موضوعيا وقد أعطى حق الرد للمسؤول أثناء إدلائه في المؤتمر الصحفي .
و ترى المنظمة أنه وبحسب المعايير الدولية فإن المحاكمة الجنائية للأشخاص بسبب انتقاد مسؤولين حكوميين بشكل سلمي هي انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان ولها تأثير سلبي على حرية التعبير، ولا تخدم المصلحة العامة لأنها تمنع الناس من التحدث علنًا عن الفساد أو أي تصرف آخر من جانب المسؤولين الحكوميين الذين ينبغي عليهم التحلي بقدر أكبر من التسامح مع الانتقاد مقارنة بالمواطنين العاديين.
وشددت المنظمة الليبية للإعلام المستقل على أن استمرار السلطات الليبية في حبس الصحفيين احتياطيا يعد انتهاك لالتزاماتها الدولية وأن مثل هذه الانتهاكات ستؤثر سلبا في مؤشر حرية الصحافة المتدهور أصلا، مشيرة إلى أنه يتعين على السلطات التشريعية في ليبيا إصلاح جميع القوانين التي تنص على عقوبات بالسجن في الجرائم المتعلقة بالتشهير.
يذكر أن ليبيا تحتل المرتبة رقم (165) من بين (180) دولة شملها مؤشر حرية الصحافة لعام 2021 وفق التصنيف العالمي لمنظمة (مراسلون بلا حدود).