وكالة الغيمة الليبية للأخبار- شحات.
في ظل الفوضى السياسية والأمنية التي تعيشها ليبيا والتعدي الجائر وإهمال الحكومات تشهد أطلال” قورينى” المدينة الاثرية الواقعة الى الشمال من مدينة شحات الحالية خطر عوامل التعرية و زحف الغطاء النباتي عليها، وهذا ما تعانيه المدن والمباني والاثار التاريخية في ليبيا عامة من إهمال شديد وعدم أهتمام بصيانتها بشكل دوري أو محاسبة من يقومون بتحويرها أثناء الصيانة أو تغيير معالمها أو حتى هدمها او التعدي عليها.
و تعد مدينة قوريني أو كيريني (شحات حاليا) من اشهر واهم المدن التي أسسها الإغريق في شرق ليبيا في حوالي عام 631 ق .
فهي عاصمة الإقليم التي ازدهرت اقتصاديا وسياسيا و تبوأت مركزا مرموقا في العالم القديم خلال فترة طويلة من الزمن منذ تأسيسها مرورا بالعصر الهللينستي فالروماني فالبيزنطي.
وقد ترك سكان قوريني عبر المراحل التاريخية اثارا ثابتة ومنقولة تدل على حضارتهم ، فالأولى يمكن مشاهداتها عند زيارة أطلال هذه المدينة وعمائرها المتنوعة ، و الثانية يمكن رؤيتها بما يعرضه متحفها من منحوتات و فخار وعملة و ادوات اخرى متنوعة.