وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طلميثة.
تتعرَّض المدن الأثرية بالجبل الاخضر لعوامل دمار عدة معظمها يعود لإهمال الدولة وجهل المواطن، فعدم الصيانة والترميم و التنقيب غير القانوني وسرقة الآثار إضافة لعومل التعرية والطقس أثرت كثيراً على المدن التاريخية والإرث الحضاري، وبقصد أو بدونه يعبث الزائرين بالقطع الأثرية ذات القيمة التاريخية.
وعلى سبيل المثال مدينة طليمثة الاثرية الواقع شمال شرق ليبيا على بعد 20 كيلومتر من مدينة المرج، تحولت أثارها إلى شبه ركام بسبب الإهمال الحكومي وغياب التوعية لدى المواطنين ، رغم محاولات سكانها لإنقاذ ما تبقى من آثار مدينتهم، حيث قاموا بترميم بعض الآثار بأنفسهم، والتي كانت على وشك الانهيار، كترميم قواعد الأعمدة وبعض الجدران، ولكن تلك الأعمال، رغم جديتها في الحفاظ على إرث المدينة، إلا أنها لم تكن بشكل محترف وصحيح وربما كانت الأكثر وطأة من غيرها .
وطلميثة هي كلمة محرفة عن اسم المدينة القديمة بطولومايس، وقد اسست في القرن السادس قبل الميلاد كمرسى لمدينة بارشي المرج حالياً، وهي مركز جميل بين البحر والجبل والغابات.