وكالة الغيمة الليبية للأخبار- فرسطاء.
أحيا الأهالي بقرية فرسطاء في جبل نفوسة يوم (طومن نتاغلس) وهي عادة اجتماعية تقام سنويا في أحد أيام الخميس من شهر مارس، يتميز بها أهل القرية دون سواهم في جبل نفوسة، ويجتمع خلالها أهل القرية جميعا كبار و صغار في المسجد العتيق (تغليس) ويقومون بجلب مابدى لهم من دقيق الشعير (الزميطة) وزيت الزيتون كل حسب استطاعته، وتجمع هذه الحفنات المعطاة بود وطيب خاطر في كومة واحدة تعبيراً عن الاتحاد وقوة الترابط الإجتماعي بين أهالي قرية فرسطاء، وتخلط معاً للتعبير على أن الرزق والمؤنة واحدة .
ثم يقف الجميع منتظراً دوره بكل بشاشة وفرح لتوزع على جميع أهل القرية دون استثناء حسب عدد أفراد العائلة، كما يعطى للمتواجدين في القرية من الأجانب والعمالة الوافدة من هذا الدقيق المسمى (طومن نتاغلس) كنوع من التكافل وأنهم تحت ظل المجتمع، ويعود كل شخص إلي منزله وفي يده كيس من هذه المناسبة.
وأوضح “سعيد أحمد” أحد أهالي المنطقة أن (طومن نتاغلس) عادة قديمة يتم إحيائها بانتظام لأكثر من (100) سنة، مضيفاً أن مكان اللقاء (تاغليس) وهو مسجد قديم في فرسطاء .