وكالة الغيمة الليبية للأخبار – مرتوبة.
تنتشر تربية الأغنام بأعداد كبيرة في منطقة مرتوبة الواقعة شرق مدينة درنة، حيث تحتاج لعناية خاصة، من بينها جز صوف الأغنام أو “الجلامة” باللهجة الليبية البدوية، كل عام قبل بداية الصيف، لتخفيف الحرارة ووقايتها من الأمراض المعدية.
وتكتسب هذه العملية طابعا خاصا ومميزا يتوارثه بدو ليبيا، حيث تعد أيام الفرح والاحتفال، الذى يحرص عليه كبار وصغار المربين، رغم عدم استفادتهم ماديًا من كميات الصوف المنتجة، حيث يستغل الصوف منزليا في صنع الوسائد والأغطية يدويا.
ويحرص أهالي مرتوبة على ممارسة الطقوس التراثية خلال “الجلامة”، رغم الحداثة والمتغيرات والتطورات التي أتت على كثير من المعدات، ويحول بعض كبار مربي الأغنام هذه المناسبة لاحتفالية كبيرة ينصبون خلالها “بيوت العرب” أو الخيام الكبيرة، لاستقبال الضيوف الذين يتوافدون من المناطق المختلفة ليشهدوا الحدث، وتنحر لهم الذبائح, ويأتي الشعراء يتغنون بالشعر التراثي الشعبي المعروف لدى البدو الليبي.
ورصدت عدسة وكالة الغيمة الليبية للأخبار ممارسة تلك الطقوس عند حظائر أغنام “عبد السلام أطوير” والذي أوضح أن جميع مربي الأغنام يتعاونون معا كل عام فكل يوم أو يومين يتوجهون إلى مربي آخر حتى ينتهي الموسم وقد جزت كل أغنام المنطقة.
وأشار “أطوير” أن التعاون في المنطقة يعد أحد التراث الليبي حيث يكون بدون مقابل مادي غير أن صاحب الأغنام يقوم بتقديم الوجبات المتعارف عليها كالرز باللحم والشربة مرحبا بكل من يريد أن يلتحق بالمهرجان التراثي الشعبي.