وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
أعلنت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي أنه من واقع تقريرها نصف السنوي لرصد وسائل الإعلام ذات الاهتمام بالشأن الليبي والذي أعلنت نتائجه في 18 أغسطس 2022، قامت بقياس حضور المرأة في هذه الوسائل، وتبين من خلال التحليل الإحصائي أن قضايا المرأة لا تحظى بالاهتمام الكافي، ولا تجد قضاياها المناصرة الكافية.
وأشارت الهيئة أن نتائج الرصد أظهرت غياب البرامج الموجهة لتوعية المرأة في مجال الصحة، والعمل السياسي، وحقوق الإنسان، كذلك البرامج التي تطرح القضايا التي يعانين منها النساء، مثل قضايا الميراث، وغابت المرأة في برامج التحليل السياسي، والتي كانت شبه مقتصرة على الرجال.
و أوضحت الهيئة أن النساء في ليبيا تعاني مثل باقي نساء المنطقة، من تهميش على صعيد تولي المناصب القيادية، خصوصًا في الإدارة الوسطى، كما يعانين من التعنيف، والتحرش الإلكتروني، ورغم ذلك لا تواكب وسائل الإعلام ذلك بأي نوع من التوعية أو الدعم.
وأعتبرت الهيئة أن البرامج التلفزيونية والإذاعية الليبية تضع النساء في دائرة الصور النمطية وهي المنزل، وعادة ما يتم تصويرهن على أنهن أمهات يقمن بتربية الأطفال وأعمال الرعاية مثل الطبخ والتنظيف والعناية بالمنزل، مما يعزز هذه القوالب النمطية المبنية على النوع الاجتماعي.
و ذَكّرت الهيئة في منشور بالخصوص أن الإسلام كرم المرأة، وأوصى بتقديرها وإكرامها وحفظ حقوقها، وأن ليبيا قد وقعت على الاتفاقيات الدولية، التي تحمي حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة، وأن القوالب النمطية القائمة على التمييز على أساس نوع الجنس هي قوالب مهينة للمرأة ويلزم مكافحتها.
و دعت الهيئة كافة وسائل الإعلام إلى وضع قضايا المرأة من ضمن أولوياتها، وضرورة منح فرص حقيقية لإشراك المرأة في الحياة الوظيفية والسياسية وتعزيز توظيف النساء في المؤسسات الإعلامية الخاصة والحكومية أو العمومية، و زيادة عدد البرامج المعدة من أجل المرأة أو التي تعدها المرأة.
