وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس .
أعتدى أحد أفراد الأمن مساء اليوم السبت بالضرب على المصور الصحفي لوكالة الغيمة الليبية للأخبار “المعتصم بالله الحراري” قبل أن يتم احتجازه لبعض الوقت، والاستيلاء على كاميرا ومعدات التصوير ومسح المادة الإعلامية المسجلة أثناء تغطيته للإحتفال بالذكرى (71) لاستقلال ليبيا؛ والمقام بمجمع قاعات (ريكسوس) في العاصمة طرابلس، بحضور رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية رفقة عدد من وزراء بالحكومة، ووزارء الإعلام العرب وعدد من مسؤولي الإعلام بجامعة الدول العربية.
ويرجع سبب الإعتداء الذي تم في وجود بعض الصحافيين بسبب استفزاز رجل الأمن للزملاء وسوء استعمال سلطاته، حيث تكرر منه زجر الزميل “المعتصم” وتوجيه الكلمات النابية له بصوت مرتفع مع إصدار الأوامر التي يعتقد بأنه على الجميع أن ينصاع لها، قبل أن يعود ويخصه بالتحديد بعبارات غير لائقة معتديا عليه بالضرب، ويصادر معدات التصوير ويمسح المادة المصورة بدون حق.
الإعتداء يأتي في اليوم الذي تبلغ فيه تسمية طرابلس عاصمة الإعلام العربي ذروتها، متوجة باجتماع وزراء الإعلام العرب على أرضها وتسليم اللجنة العليا المنظمة للحدث متمثلة في رئيسها جائزة (السرايا الحمراء) العربية لصحافة السلام للزميلة الصحفية الفلسطينية الراحلة “شيرين أبوعاقلة” التي قتلت بعيار ناري غادر أصابها في الرأس أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.
وإذ تهيب وكالة الغيمة الليبية للأخبار للجهات المعنية بحكومة الوحدة الوطنية، ضرورة إتخاذ الإجرات اللازمة والرادعة لمثل هذه التصرفات المزاجية والسلوك الفردي، وإنصاف الزميل الصحفي ورد إعتباره وحق الوكالة والمواطن في الحصول على المعلومة والخبر، وحتى يتأكد ذلك فإننا كخطوة أولى نعلق التغطية الإخبارية لمناشط الحكومة على المستوى الوزاري، بإنتظار خطواتكم المعززة لحرية الإعلام والكلمة وحق المعلومة والخبر للمواطن.
