البصمة الوراثية بطاقة تعريف ثانية محمية بمنظومة سرية لا يُمكن تزويرها أو الوصول إليها..
وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
أنشئت الهيئة الوطنية لأبحاث وتحاليل البصمة الوراثية، بموجب قرار رئاسة الوزراء رقم (126) لعام 2019، وهي تتمتع بذمة مالية مستقلة، وتوجد بها إدارات متخصصة وفق هيكلية متكاملة في مجال المختبرات والبحوث والجودة والمعلومات، أيضاً الشؤون الإدارية والمالية والعلاقات العامة والإعلام، ومقرها الرئيسي بكلية الطب جامعة طرابلس.
وقال مدير عام الهيئة “عبد المُنعم أبو قرين” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، الهيئة مشروع استراتيجي الهدف منه توفير قاعدة بيانات للحمض النووي للمواطنين الليبيين والمقيمين، بأخذ عينات منهم وربطها بالرقم الوطني، لما لها من دور في المجال الأمني وحماية الحدود ودراسة الأمراض الوراثية والغذاء.
وأضاف “أبو قرين” تُعد البصمة الوراثية بطاقة تعريف ثانية لا يمكن تزويرها أو الوصول إليها، مخزنة بمنظومة تتمتع بحماية وسرية تامة لمعلوماتها، منوهاً إلى أنه حالياً بصدد إنشاء تشريعات وقوانين تحمي المواطن من الوصول لهذه المعلومات، وتكفل لهُ عدم وصول أي أحد لها، وهي تحت إشراف القضاء والجهات التي لها علاقة بهذا المشروع، ومن فوائد البصمة الحفاظ على الهوية الليبية، أيضاً تساعد للوصول للجريمة بأسرع الطُرق وأحدثها، وتعتبر قرينة من القرائن المعتمدة بالمحاكم، وهذا الدليل معترف بهِ دولياً وقانوناً وشرعاً.
وبين مدير عام الهيئة، نود أن يستفيد المواطن من هذا المشروع، بحيث يكون لدى كُل الليبيين بصمة وراثية والحفاظ على الهوية الليبية، مؤكداً أنه لا يعتمدون على جزئية الحمض النووي الخاصة بالأنساب.
وأوضح “أبو قرين” أن الهيئة أوكل لها عمل بصمة وراثية لكل الليبيين، بالإضافة إلى إجراء البحوث وتدريب الكوادر وإدخال التقنيات الحديثة غير الموجودة في البلاد، وهذه البحوث تكون دعما لوزارة الصحة من حيث معدل انتشار الأمراض وكيفية الوقاية منها والكشف والعلاج المبكر، أيضاً من ضمن عملها دراسة حالة الغذاء المستورد وتأثيره على الحمض النووي لدى الليبيين ومدى مقاومته في حالة جود أي أشياء تؤثر على التركيبة الوراثية، مؤكداً على جاهزية الهيئة في حالة توفر الدعم لإجراء التحاليل للعينات التي يتم إحالتها من الجهات ذات العلاقة.
وأردف المدير العام ستقدم الهيئة الاستشارات للجهات التي ترسم سياسات الدولة، وسيكون لها تأثير في إعداد الميزانيات والتصدي للأزمات والكوارث، أيضاً الهجرة غير النظامية.
وبدوره ذكر أحد المختصين بالمعمل، يتم في المرحلة الأولى استلام العينة وصرف رقم سري خاص بها، ثم تحول إلى معمل تحضير العينات الذي يقوم بدوره بتغيير الرقم السري وهي عملية تسمى (double coding)، ثم يتم تحضير العينات بعد تحويلها إلى باودر، وبعدها تُسلم لمعمل استخلاص الحمض النووي.