وكالة الغيمة الليبية للأخبار-البيضاء .
على أطراف مدينة البيضاء وتحديداً بمنطقة الزاوية القديمة غرب البيضاء، تقع مدينة “بلاغراي” الآثرية أو ما تبقى منها. بلاغراي أو درة الجبل الأخضر كما يحلو للبعض تسميتها، تمتلك مخزون وتراث إنساني هائل وفريد من الآثار التي خلفتها الحضارات المتعاقبة عليها، ويقول رئيس قسم الأثار بجامعه عمر المختار “محمد التواتى بوشاح” إن الاعتداءات المستمرة كانت بسبب الزحف العمراني في الجزء الجنوبي من المدينة الأثرية كما إن عدم الترميم والانفلات الأمني فتح المجال لتهديد الأرث التاريخي للمدينة الاثرية، وأضاف “بوشاح” أن المواطنون الليبيون لم يشعروا بمدى أهمية الارث الحضاري التاريخي الذي يمتلكونه وهو أهم الاسباب التي تستنزف حتى الآن رافد من روافد السياحة في الدولة الليبية. يذكر بإن بلدة “بلاغراي” الأثرية القديمة والمعروفة حاليا في البيضاء ب” درة الجبل ” أشتهرت في التاريخ بتوفير العلاج النفسي والجسماني من خلال الاستماع إلى الحفلات الموسيقية والنباتات الطبية خاصة نبات “السليفيوم” ويحكى انها من المدن الأسطورية واهم ما يميزها وجود معبد أعمدة اله الشفاء الإغريقي الشهير “أسكليبيوس”، و لا يعرف تاريخ إنشاها تحديداً و إن يعتقد البعض إنها تعود للفترة الهنستية في القرن الرابع قبل الميلاد.
