صدور أمر بإخلاء مكتبة طرابلس العلمية العالمية وتسليم مقرها إلى الصندوق الليبي للإستثمار المحلي
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
تزاحم المواطنون صباح يوم السبت(7) أكتوبر الجاري، أمام أبواب مكتبة طرابلس العلمية العالمية، لشراء الكُتب بمختلف أنواعها من المعرض المقام بالبهو الخارجي للمكتبة بعد أن تم الإعلان عن بيعها بتخفيض يتراوح بين (70 – 90%)، ويأتي هذا الإجراء بعد وصول تبليغ من قبل الصندوق الليبي للإستثمار المحلي بضرورة إخلاء مقر المكتبة من محتوياته وتسليمه.
وأوضحت مدير عام المكتبة “فاطمة حقيق” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن هذه المكتبة موجودة بهذا المكان مُنذ افتتاحها في 20 أبريل 1992، وبدأ التأسيس لها سنة1991 بالشراكة مع اللجنة الشعبية لبلدية طرابلس في ذلك الوقت، بنسبة (40%) بالمقر و باقي الشركاء بنسبة (60%)، واستمرت على هذا الحال حتى سنة1998، حيث صدر قرار أن ذاك بحل اللجان الشعبية للبلدية، وبالتالي أحيلت كل الأصول للجنة الشعبية العامة للمرافق، تواصلنا معها لفك الشراكة وخاصة بعد ظهور ملامح التجارة ورجال الأعمال حينها، فتم التعاقد مع شركة التسويق المحلي بخصوص تأجير المقر فقط وأصبحت المكتبة للشركاء الأساسين.
وأردفت”حقيق” في نهاية سنة 2009 مُلكت مباني الأسواق العامة في ذلك الوقت للأملاك، وطُلب منا مغادرة مقر المكتبة، وبما أنها كانت تكاد تكون الوحيدة في توفير الكُتب العلمية والملجأ للطالب والباحث باعتبار ركيزة منشوراتها على الجانب الأكاديمي، بالإضافة لمساهمتها في تطوير المناهج بالجامعات الليبية من خلال الإصدارات الجديدة المحلية أو الخارجية، رفضنا أمر المغادرة وقمنا برفع دعوى قضائية كان الحكم فيها لصالحنا بتجديد العقد لمدة عشرة سنوات.
وطالبت مدير المكتبة من المسؤولين إعطاءها وقت زمني لتتمكن من نقل محتويات المكتبة، حيث أنها تحتوي على قرابة(4000) آلاف عقد توزيع بين كُتاب و دور نشر ومؤسسات علمية، تقوم بتوزيع كتبهم، وبالتالي يترتب عليها التزام قانوني في هذا الحال.
وبينت”حقيق” أنها ستلجأ مرحلياً لبيع الكُتب الكترونياً (أون لاين) حتى تتحصل على مكان مناسب لهذا الكم من الكُتب، مبدية سعادتها بالإقبال على شراء الكُتب، لافتة إلى أن هناك رغبة كبيرة في اقتنائها ولكن المستوى المعيشي لا يمكن المواطن من شراء هذا الكم منها إلا إذا كانت مخفضة.