وكالة الغيمة الليبية للأخبار- تونس.
ارتفعت مؤخراً وعلى نحو واضح التصاعد حملة اتهام و إدانة و تأجيج يصر على وجود تجارة رقيق وعبودية إضافة لمعاملة غير إنسانية وعدم مبالاة بأروح المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، وتستخدم لذلك وسائل إعلامية مختلفة على نحو غير مهني ولا دقيق ولكنها تعمل بالتزامن وموزعة على نحو يبدو مدروس بين مرئي ومسموع ومكتوب ورقيا وإلكترونيا و بثقافات عدة ولغات مختلفة منها اللغة العربية.
وفِي محاولة منهم للرد والتوضيح والاستنكار المصحوب بالدهشة تولى الكثير من النشطاء والحقوقيين والصحافيين والإعلاميين الليبيين متابعة ما نشر والتعقيب عليه، في ردة فعل عفوية مضادة لما أعتبر تشويه ومساس بسمعة بلد وصيت أهله، وضمن هذه الردود كان بيان لأكثر من مئة صحافي موجه لمنظمة العفو الدولية استنكروا فيه نشرها لملصق ما أعتبر خطاب تحريض وعنف وكراهية ضد الليبيين ومصالحهم، مطالبين فيه المنظمة بالإعتذار لليبيين.
وأثناء رصدنا ومتابعتنا للفعل و ردوده لاحظنا وجود أحد البرامج (الحوارية) في قناة عربية تونسية تبث من العاصمة التونسية وأسمها (الحوار) وأسم البرنامج (أمور جدية) يقدمه محاورين هما (كريم الغربي) و (نوفل الورتاني)، ولكون القناة والبرنامج ومعديه قد خالفوا أبسط القواعد والأعراف المهنية باستضافة وعرض وجهة نظر واحدة وأكثر من ذلك بلغ أن يتبناها جميع الضيوف ومقدم البرنامج الذي يفترض أنه القاضي وحكم العدل ويمثل وجهة نظر ودفاع الطرف الغائب، الأمر الذي لم يحدث وأثار استغرابنا الذي تحول إلى دهشة عندما اكتشفنا أن الممول والراعي الرئيسي لقناة الحوار ولبرنامج (أمور جدية) و طاقم التمثيل المسرحي المرافق لحلقاته هي شركة (أويل ليبيا) المختصة في توزيع المنتوجات النفطية وتتبع مجموعة أويل ليبيا القابضة .
