وكالة الغيمة الليبية للأخبار – رأس اجدير.
يتواصل غلق معبر رأس اجدير على الحدود الليبية التونسية حتى هذه الساعة، وقد توقفت حركة المسافرين ونقل البضائع عبر المنفذ نهائياً للأسبوع الثالث إلا حالات الإسعاف والحالات الإنسانية أو عودة المواطنين من البلدين فقط، وبعد توقف المعبر لعدة أيام أعيد افتتاحه مساء يوم الأحد الماضي من قبل الجانب الليبي بناء على تعليمات وزير الداخلية بحكومة الوفاق “عبد السلام عاشور” لكن ما لبث أن أعيد إقفاله بعد أربع ساعات من قبل سلطات المعبر الليبية بسبب قيام بعض المحتجين بمنطقة الكتف في بنقردان بمنع مرور السيارات الليبية وإجبارها على العودة إلى ليبيا.
وبعد إغلاق المعبر عقد اجتماع أمني ضم كل رؤساء الأجهزة الأمنية بالمنفذ لتقييم الوضع وبحث الموقف الراهن عقب إغلاق المعبر المتكرر نتيجة ما يتعرض له المسافرون الليبيون من تهجم من قبل المحتجين في منطقة بنقردان وعدم تدخل السلطات التونسية لضمان سلامة المسافرين الليبيين، وتقرر في الإجتماع إبقاء المنفذ مغلقاً إلى حين اتفاق حكومتي البلدين على آلية واضحة لإفتتاحه بما يضمن سلامة العبور والوصول للمسافرين وعدم ربط حرية السفر والتنقل بين البلدين برغبات المهربين، إضافة للإستمرار في مكافحة التهريب ومنع عبور الوقود والمحروقات والمواد الغذائية والإلكترونية والخضروات والمفروشات وغيرها والتي يتم استيرادها إلى ليبيا ويقوم المهربون بنقلها إلى تونس دون ضوابط اقتصادية وجمركية واضحة تضمن عدم الإضرار بالإقتصاد للطرفين.
وفي كلمة للنقيب بالإدارة العامة للأمن المركزي فرع التمركزات الأمنية رأس اجدير “علاء المنصوري” بين أن المعبر مفتوح فقط للحالات الإنسانية والإسعاف وكذلك لعودة الليبيين لليبيا والتونسيين لتونس، بانتظار اتفاق رسمي بين الدولتين لإعادة افتتاحه على أسس واضحة توفر سلامة التنقل للمسافرين، وبما يضمن استمرار الجهود التي تبذلها كافة الأجهزة الأمنية ولجنة أزمة الوقود والغاز في سبيل مكافحة التهريب والقضاء عليه، على الرغم من قلة الإمكانيات وانعدامها مثل عدم وجود دورات مياه صحية بالمنفذ سواء للعاملين به أو للمسافرين، ومايعانيه العاملون بالمنفذ أسوة ببقية المواطنين من تأخر المرتبات وصعوبة الحصول على السيولة النقدية وعدم توفر التموين خاصة للمناوبين حتى في مناسبات كشهر رمضان المبارك، الأمر الذي دفع ببعض العائلات القريبة لتقديم وجبات الإفطار للعاملين بالمنفذ كنوع من التكافل الإجتماعي وتقديراً لجهودهم التي تخدم الوطن.
يشار إلى أن الإحتجاجات اندلعت بعد وقف تهريب السلع تماماً وقيام الأجهزة الأمنية بالمنفذ الحدودي بالتعاون مع لجنة أزمة الوقود والغاز في سبيل مكافحة التهريب بمنع عبور أي مواد ليست من المنتوج المصنع في ليبيا والتي لا تخضع للضوابط الجمركية أو للتصدير بصورة قانونية.