ازدحام شديد والعبور يمتد لساعات بمعبر (وازن -ذهيبة) الحدودي
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – وازن.
يشهد معبر (وازن -ذهيبة) الحدودي مؤخراً ازدحام شديد منذ إغلاق معبر رأس اجدير الرابط بين ليبيا وتونس عبر الطريق الساحلي والذي يبعد عن طرابلس بمسافة 175 كلم، منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع تحولت حركة العبور باتجاه معبر وازن -ذهيبة مما تسبب في ازدحام شديد بالمعبر سواء للسيارات الخاصة بالمسافرين أو لشاحنات نقل البضائع المختلفة ، وتصل ساعات الإنتظار أحياناً ليوم كامل الأمر الذي يزيد من المعاناة للمسافرين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وطول مسافة الطريق حتى الوصول للمعبر ووجود حالات مرضية تحتاج للعلاج لا يمكنها استخدام سيارات الإسعاف .
ويقوم المسؤولون من الجانب الليبي بالمعبر وبعض أفراد كتيبة شهداء نالوت المكلفة بالحماية بتوفير زجاجات المياه الباردة للمسافرين و تقديم الخدمات و التغلب على الظروف، فالمعبر الليبي عبارة عن (3) مقصورات (تريللات) تفتقر لأساسيات الحياة من مياه وتكييف ودورات مياه ومنامة وإقامة للغفراء والمناوبين وتموين وإسعافات أولية ومعدات الأمن والسلامة ، ولاوجود للمنظومة منذ عام 2014 ، أو لأجهزة التفتيش الإلكترونية حيث يسير العمل يدوياً ، بالإضافة لإنقطاع الكهرباء .
وفي حديث لأحد المسؤولين بالمعبر طلب عدم ذكر اسمه بين أن هناك عدة مشاكل يعاني منها المسافر الليبي خلال مروره بالبوابة التونسية تتمثل في سوء المعاملة لكنهم يرفضون التقدم بشكوى رسمية خوفاً من ردة الفعل ومنعهم من الدخول لتونس مجدداً لتلقي العلاج أو المراجعة الطبية إلا أنهم يأتون لإدارة المعبر ويقدمون ملاحظاتهم وشكواهم شفوياً ، ومن جهة أخرى يعاني مسؤولو المعبر من مشاكل تخص عبور المواطنين الليبيين تتمثل في انتهاء صلاحية الجواز أو عدم تجديده أو تلفه، كذلك قيام الجانب التونسي بإعادة بعض المسافرين بحجة تشابه الاسماء أو اختلاف الحروف في الجواز بالمنظومة لأن الأسماء في الجواز الليبي باللغة الإنجليزية بينما يتعامل الجانب التونسي باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى اختلاف صورة صاحب الجواز عن هيئته الحالية كأن يكون ملتحي ثم حلق اللحية والعكس أو زاد أو نقص وزنه نتيجة المرض بصورة كبيرة وغيرها .
وطالب المسؤولين الليبيين بزيارة المعبر والوقوف على احتياجاته واحتياجات العاملين به ، والإسراع في استكمال الصيانة وأعمال التوسعة للمعبر وتوفير مظلات ومرافق وقرطاسية وتجهيزات وخدمات وأبراج للحراسة بطريقة عصرية تماثل على الأقل ماهو موجود في الجانب التونسي الذي يبعد عن الجانب الليبي عدة أمتار فقط .
يعتبر معبر وازن -ذهيبة الحدودي ثاني معبر حدودي يربط بين ليبيا وتونس ويبعد عن العاصمة طرابلس 400 كيلومتر تقريبا ويستخدمه أهالي المناطق الجبلية والصحراوية القريبة من الحدود الليبية التونسية في السفر والتنقل بين البلدين .
ويشتكي المسافرون من الطريق الفردية للقادمين في الإتجاهين ولا توجد بها أعمدة للإنارة ولا عواكس تقي من الحوادث ، ومحطات الوقود مقفلة على طول الطريق والمفتوح منها أمامه طوابير طويلة من السيارات بانتظار التزود بالوقود، وقد بلغ سعر برميل البنزين سعة 20 لتر على جانبي الطريق (30 – 40 ) د.ل ، كما يشتكي المسافرون من عدم وجود استراحات أو مطاعم أو دورات مياه بالمعبر أو مظلات تقيهم من أشعة الشمس في فصل الصيف أو الأمطار في فصل الشتاء.
يشار إلى أن إحصائية العبور لشهر يونيو الماضي بلغت 11 ألف وسبعمائة مسافر عبر من الجانب الليبي إلى تونس في مقابل 11 ألف وأربعمائة وثمانون عبروا باتجاه ليبيا ومن عدة جنسيات .
تحميل المرفق : 11-25-7-2018