معاناة سائقي الشاحنات ونقل البضائع في معبر وازن ذهيبة
وكالة الغيمة الليبية للأخبار ـ ذهيبة.
مازال طور التوسيع والصيانة والإمكانيات والتجهيزات لمعبر وازن ذهيبة شبه معدومة، ويفتقر لأبسط الإمكانيات الضرورية للمسافرين والمناوبين والمنتظرين على المنفذ الحدودي لغرض الدخول لتونس، حيث يصر المسؤولون بالديوانة التونسية على دخول (25) شاحنة فقط يومياً، وتبقى بقية الشاحنات في الإنتظار الذي قد يصل لأيام، وفي ذات الوقت يضطرون أيضاً للإنتظار في الجانب الليبي قبل الدخول لليبيا لمدة قد تزيد عن (5) أيام حتى يتم استكمال الإجراءات الجمركية أياً كان نوع البضائع التي يحملونها.
ويضطر السائقون لإيقاف شاحناتهم في العراء في أرض رملية داخل الحدود الليبية فلا توجد استراحات أو مساجد أو مظلات أو دورات مياه أو مقاهي أو مطاعم أو محلات غذائية أو محطات وقود في ظروف مناخية صعبة صيفاً وشتاءً حتى يتم استكمال إجراءات الدخول إلى ليبيا، خاصة وأن التفتيش يتم بصورة يدوية وبالعين المجردة وليس إلكترونياً كما في الجانب التونسي، ويشتكي سائقو الشاحنات من بطء الإجراءات من الجانبين الليبي والتونسي.
وطالب أحد سائقي الشاحنات “محمد أحمد” المسؤولين بالتدخل للتخفيف من هذه المعاناة واستكمال المعبر وتجهيزه والعمل على تسريع الإجراءات، ملتمسا العذر للمسؤولين بالمعبر لقلة الإمكانيات وافتقارهم هم أيضاً لأبسطها، ونفى أي خروقات أو تجاوزات في المعبر وأن العبور يتم بالإجراءات السليمة والقانونية.
وتحدث بعض الشهود عن المتاعب التي يتعرض لها المسافر الليبي في الديوانة التونسية حيث ذكر شهود عيان أن أحد المسؤولين بالديوانة قام بالتعدي لفظياً على مسافرة ليبية بكلام سيء بسبب لجووئها للجلوس في الظل بطفلها المريض والذي يعاني من القيء والحرارة، فتم التعدي عليها لفظياً وإهانتها وإبعادها عن الظل.
يشار إلى أن الإزدحام الشديد حالياً على المعبر بسبب إغلاق معبر راس جدير والذي أحدث نوعاً من الربكة غير المتوقعة، وتضطر العائلات الليبية للإنتظار تحت الشمس في درجة حرارة قد تتجاوز (40) درجة مئوية لساعات مما يسبب الإرهاق وحالات الإعياء والقيء والحرارة خاصة للأطفال وكبار السن، وتوجد حالات مرضية يتم نقلها عبر السيارات العائلية يزيدها الإنتظار المرهق سوءً، وأحياناً يتسبب الإعياء وقلة النوم في هذه الظروف إلى حدوث حوادث السير، خاصة وأن الطريق فردي وتستخدمه السيارات العادية والشاحنات في الإتجاهين في ذات الوقت،
وتناقلت عدة وسائل إعلامية خبر حادث السير الذي نتج عنه وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين لإصطدام سيارتهم بإحدى الشاحنات نتيجة الإعياء والنوم خلال السير فجر الإثنين الماضي بمنطقة ذهيبة على الأراضي التونسية .