نظم أهالي وأصحاب محلات جامع الصقع حملة نظافة بالمجهودات الذاتية لإزالة الأوحال والمخلفات من جوانب الطرق ونقلها بالسيارات، وشفط المياه الآسنة بأقبية المنازل والمحلات، وعرض المفروشات والبطاطين والأقمشة للتجفيف أمام المحلات، بسبب هطول كميات كبيرة من مياه الأمطار.
وقال أحد أصحاب المحلات إن منسوب المياه السوداء ترك أثراً على الجدران وبلغ أكثر من نصف متر تقريباً، حامدا الله أن المياه لم تصل لمخارج ومقابس الكهرباء على الجدران فذلك قد يسبب كارثة إنسانية، موضحا أنه خلال الأيام الأربعة التي أعقبت يوم المطر قد قاموا بشفط المياه من أقبية المنازل والمحلات بسعر يتراوح بين (2500 – 3000) د.ل وبواقع (25 – 30) نقلة لكل محل أو منزل.
واشتكى الأهالي وأصحاب المحلات من عدم قيام المسؤولين بزيارتهم أو الوقوف معهم ولو معنوياً لتجاوز الأزمة أو استدعائهم لبحث كيفية التغلب على هذه الأزمة، خاصة وأن موسم الأمطار الحقيقي لم يبدأ بعد، وذكر بعضهم أنهم فزعوا لمكتب شركة المياه والصرف الصحي القريب منهم ووجدوا سيارات الشفط لكن رد عليهم الموظف بأن سائقي الشاحنات غير متواجدين، مما يعني عدم إمكانية إخراج السيارات من المستودع.
ويشتكي أصحاب المحلات أيضاً من اضطرارهم لإعادة غسيل البضائع من أقمشة ومفروشات وستائر وبطاطين، من أثر تلوثها بمياه الصرف الصحي المختلطة مع مياه المجاري المربوطة في نفس الشبكة، الأمر الذي يفقدها أكثر من نصف قيمتها، ناهيك عن البضائع التالفة أساساً والتي لا يمكن علاجها وخسائرها تتجاوز مئات الآلاف من الدنانير.
يشار إلى أن كمية الأمطار التي هطلت يوم الإربعاء الماضي بحسب الأرصاد الجوية، وسجلت بمحطات الارصاد كالتالي طرابلس المركز (83.6) مم – ميناء طرابلس (53.5) مم – سوق الجمعة (73) مم – مطار امعيتيقة (48.5) مم – تاجوراء (25) مم – الهضبة البدري (41) مم.