ضمن برنامج النشاط الثقافي للجمعية الليبية للآداب والفنون استضافت دار الثقافة والفنون والتراث بطرابلس مساء الثلاثاء الكاتبة والباحثة “أسماء الأسطى” التي ألقت محاضرة بعنوان (دار المحفوظات التاريخية في تسعين عاماً).
واستمع لفيف من المثقفين والأدباء والصحفيين والكتاب والمهتمين بالثقافة والتاريخ إلى معلومات تستعرض دار المحفوظات التاريخية منذ إنشائها ومقراتها وظروفها وأشهر موظفيها ومدرائها وأقسامها والظروف التي عانت منها وتسببت في ضياع أو تلف بعض محتوياتها وذلك عبر زمن امتد لتسعين عاماً، واستعانت المحاضرة بالعرض المرئي الذي يلخص التفاصيل ويقدم الصور للأماكن والأشخاص المرتبطين بدار المحفوظات التاريخية.
وفي ختام المحاضرة جرى نقاش بين المحاضرة وبعض الحضور ما بين إضافات وأسئلة قامت الباحثة بالرد عليها.
وقالت الأستاذة الباحثة والكاتبة “أسماء الأسطى” في كلمة لوكالة الغيمة الليبية للأخبار إن دار المحفوظات التاريخية حالياً تم ضمها للمركز الوطني للدراسات والأبحاث التاريخية، وهذا غير منطقي وطالبت بضرورة العمل على فصل الدار والمحفوظات والأراشيف التي تحتويها عن مراكز الأبحاث والدراسات المختلفة وضرورة إنشاء دار خاصة معنية بحفظ وتوثيق الوثائق والمحفوظات والأراشيف التاريخية ككنز وطني يتمتع بالحماية التامة، ويكون ذخراً من المعلومات للأجيال القادمة أسوة بكل دول العالم، مع التركيز على إنشاء قسم خاص بالأراشيف العائلية لما تحتويه هذه الأراشيف من مواد ومعلومات تاريخية مهمة تعتبر جزءً مهماً من الذاكرة الوطنية.