ضمن النشاط الثقافي للمنظمة الليبية لمناهضة العنف وخطاب الكراهية ألقى الدكتور “سلام أبوخزام” مساء الإربعاء محاضرة بعنوان (إرادة التغيير ومواجهة إرث العنف السياسي في ليبيا) بمقر الهيئة العامة للسياحة.
وتنوع الحضور ما بين أكاديميين وباحثين وكتاب وصحفيين ومهتمين بالشأن السياسي العام، وتطرق المحاضر إلى أن التغيير حركة طبيعية للمجتمع منذ القدم واستشهد بالتغيير الذي قاده رسولنا الكريم منذ (1400) سنة مضت، وركز على ضرورة أن يكون هناك مبدأ تقبل الآخر والتعايش معه سلمياً، واحترام مسألة الحقوق، وأن يتم الإتفاق على بنود للعقد الإجتماعي تؤسس لدولة مدنية حديثة لا مجال فيها للعنف والتسلط من قبل أي كان على غيره سواء اتفق معهم أم اختلف فكرياً وأيديولوجياً أو جنسياً أو دينياً.
ورغم نقاط الإتفاق ونقاط الإختلاف بين ما طرحه المحاضر وبين الحاضرين إلا أن المحاضرة سادتها أجواء من الرقي الفكري وتقبل الآخر دون اللجوء إلى العصبية والحدة في الخطاب، حيث تم عرض المداخلات المختلفة وقام المحاضر بمناقشتها والرد عليها تباعاً.
وقال عضو المنظمة “طارق البدري” إن المنظمة تسعى لمناهضة العنف وخطاب الكراهية في المجال السياسي والإعلامي وتقدم محاضرات تم برمجتها لتكون أسبوعية بهدف الرفع من مستوى الوعي الفكري الذي يوفر فرصاً للنقاش الواعي الهادف الذي يسوده احترام وجهة نظر الطرف الآخر بهدوء ودون اللجوء للعنف اللفظي أو الجسدي للرد عليه.