دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا الهجوم المسلح على مركز الشرطة في تازربو، والذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، وأسفر عن استشهاد حوالي (9) عناصر أمنية وإصابة نحو (10) آخرين كحصيلة مبدئية، حيث تفيد المصادر الميدانية لفرع المنظمة في تازربو أن التنظيم خطف عددا من المواطنين يرجح أن يكون من ضمنهم مسؤولون محليون بالبلدية.
وقالت المنظمة إنه بحسب شهادة العيان فإن عدد الشهداء مرجح أن يزداد خلال الساعات القادمة، لا سيما مع فداحة إصابات بعض المصابين، والنقص الحاد في مقومات الرعاية الطبية في مدينة تازربو وضواحيها، كما أفادت مصادر فرع المنظمة أن من بين المهاجمين متحدثي اللهجة التونسية ولهجة أهالي المنطقة الشرقية الليبية.
وأكدت المنظمة على أن التصدي للتنظيمات الإرهابية في ليبيا يستدعي الإسراع بإنهاء الانقسام الوطني وتفعيل اتفاق المصالحة الوطنية بموجب اتفاق الصخيرات والتوقف عن المماطلات والتجاذبات غير الصحية.
وأضافت المنظمة بأن التصدي لتنظيم “داعش” في ظل توسعه وتنامي أعداد عناصره بمنطقة الوسط و الجنوب يشكل خطرا محدقا على كل الشعب الليبي،
وتذكر بأن التنظيم أصبح يعتمد على انتهاز الفرص من حين لآخر لشن عمليات مباغتة وسريعة في المناطق الرخوة من ليبيا، ولعل ماحدث خلال الأيام الماضية من هجوم مسلح وخطف بمدينة ودان وماحدث اليوم في مدينة تازربو خير دليل على النهج المتبع من التنظيم في الآونة الأخيرة.
وأشارت المنظمة إلى ضرورة عدم التراخي في مواجهة الإرهاب، وإذ تنعى ضحايا مجزرة مركز شرطة تازربو، وتطالب بالعمل على إطلاق جهد جماعي مشترك لمحاربة الإرهاب وضمان اجتثاثه من ليبيا.