في إطار حملته لمناهضة العنف ضد المرأة الاتحاد النسائي الليبي يستشهد بحالة معنفة

استشهد الاتحاد النسائي الليبي طرابلس بحالة معنفة من الواقع حيث سردت قصتها وما تعرضت له من تعنيف وخيانةومعاملة سيئة من قبل زوجها.
وقامت الأخصائية النفسية “زينب الزوي” بجلسات مع الحالة المعنفة والزوج أيضا وإعداد تقريرعن هذه الحالة.
حيث تحدثت الأخصائية النفسية ومستشارة العلاقات الأسرية لوكالة الغيمة الليبية للأخبار بخصوص الحالة وقالت بأنها حالة معنفة من قبل الزوج ومن قبل أسرتها أيضا وبالطبع الزوج يستضعف الزوجة إذا لم يكن لديها سند ويستعمل عليها العنف.
وتابعت “الزوي” بأن العنف المستخدم على هذه الحالة هو العنف الجسدي واللفظي وأيضا العنف الجنسي البشع والعنف الاقتصادي بحيث يتمتع الزوج بحالة اقتصادية جيدة بينما تعاني الزوجة من الفقر والجوع.
وأضافت “الزوي” لقد جلست مع الزوج والزوجة عدة جلسات تحاورت معه ورأيت حركاته وإيماءاته ومن خلال هذه الجلسات تبين بأنه شخص سيء جدا في حقيقة الأمر بالإضافة إلى أنه يشرب الخمر ويضرب الزوجة ويتلفظ بألفاظ بذيئة حتى أمام أطفاله ويهدد بالسلاح ويستخدم معها العنف الجنسي ، ومع أنها زوجته ولكنه يغتصبها بطريقة غير مشروعة و الإتيان بما حرم الله، كما تعاني الحالة من فقر الدم نتيجة للجوع والأطفال أيضا باقي العائلة في حالة يرثى لها، فالبنت الكبرى التي تبلغ من العمر 15 عاما تعاني من التبول اللاإرادي نهاري نتيجة الخوف، والطفل الأخر الذي يبلغ من العمر 13 عاما، يعاني أيضا من التبول اللاإرادي ليلاً، والطفلة الأخرى تعاني من نوبات صرع وحالات إغماء.
كما قمنا بزيارة ميدانية للمنزل وهو في حالة سيئة جدا ويفتقر لأبسط مقومات العيش حيث يعاني من الرطوبة الشديدة، وليس صحيا بتاتا لا من ناحية الأثاث أو المواد الصحية ولا يقي من البرد ومع ذلك الزوج يهددها ببيع البيت وتشريدها في الشارع هي والأطفال.
وفي ختام حديثها أوضحت “الزوي” ما هو دور الأخصائي والمرشد النفسي في هذه الحالات، حيث إنه لا بد أن تركز على تربية الأبناء، وتتخذ القرار وتقوم بتحويل الأمر للقضاء لينظر في الأمر قضائيا.
ولأخذ الرأي القانوني تحدثت لوكالة الغيمة الليبية للأخبار المحامية “بهيجة العايب” من المحاماة العامة سابقا وذكرت بأن الحالة بحسب روايتها متزوجة ولديها (6) أطفال وأن زوجها سبق له الزواج من قبل وزوجته السابقة متوفية وتركت له طفلين.
ومن خلال السياق أو السرد الذي طرحته الحالة إن صح قولها بأن هذا الشخص مريض نفسي، لأنه مارس عليها جميع أنواع العنف ومن السنة الأولى من الزواج ويتضح أيضا من خلال السرد بأن نوع المشاكل ليست بسيطة بحيث يمكن معالجتها وتداركها، مع ذلك هي أعطت للزوج فرصة وأثنين وثلاثة واستمرت معه إلى أن أنجبت معه ستة أطفال والآن يعانون الأمرين، حيث إن الزوج ميسور الحال جدا.
وأضافت المحامية أنه وبحسب كلام الحالة تقول بأنهم يعيشون بحالة سيئة جدا ووضع مأساوي جدا ومعاملة الزوج السيئة لها وحالات العنف التي تتعرض لها وقد قامت بفتح محاضر بذلك، ولكنها لم تتابع تلك المحاضر الجنائية التي تدينه وأيضا رفعت الحالة دعوة طلاق ولكنها لم تستطع أن تصبر ليصدر لها الحكم على حسب أقوال الحالة فتركت القضية وعادت للزوج وأنجبت أطفال أيضا بعد الواقعة والأن رفعت قضية أخرى في المحكمة وأيضا مستصدر لها حكم بنفقة مستعجلة.
واعتبرت المحامية أنه كان المفترضمنذ البداية أن تضع حدا للزوج، فهناك ثوابت لا نستطيع التغاضي عنها إذا كانتالمشاكل بسيطة بالإمكان أن يأخذ الزوج فرصة أو اثنين أو يتدخل مثلا أهل الذكرللإصلاح شخصين من الأسرتين على سبيل المثال، ولكن عندما تكون المشاكل كبيرة منالبداية كالضرب المبرح والتهديد بالسلاح ويتعاطى في المحرمات ومن الواضح والوقائعالتي سردتها بممارسة العنف عليها وعلى أولاده بأنه إنسان سادي وغير طبيعي ولاتستقيم معه الحياة بأي شكل من الأشكال وبالتالي هي ليس لديها مجال إلا متابعةالقضايا إما الجنائية أو الشرعية إلى غاية الفصل في هذه القضايا ووضع لها حد إذا كان ليس من أجلها فمن أجل الأطفال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ليكونوا على الأقل أسوياء في المجتمع.