وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، عن إدانتها وإستنكارها الشديدين حيال ما وصفته بالجريمة البشعة التي ارتكبها مسلحين فجر يوم الجمعة، بحق عائلة ليبية من مدينة مرزق بالجنوب تقطن بحي سكرة ، حيث قام المسلحين بتصفية الطفلان “عبد الله على عبد الله صالح” ، الذي يبلغ من العمر 4 سنوات بطلقة في العين وإبن عمه “وائل عبدالله رجب صالح” ، الذي يبلغ من العمر 14 سنة بطلقة في الرأس أمام أمهاتهم وذلك بعد إقتحام منزل العائلة بحثاً عن رب الأسرة المتهم بموالاته للجيش الليبي، في عمل انتقامي.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، على أن هذه الحادثة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وذلك وفقا لما نص عليه القانون الدولي الإنساني، مطالبة مكتب النائب العام بفتح تحقيق شامل في هذه الجريمة، وتحديد هوية الجناة و ضمان تقديمهم للعدالة و محاسبتهم .
كما طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قيادة عمليات الجيش الليبي بالجنوب بتوضيح كامل لملابسات هذه الواقعة التي ارتكبت بحق هولاء الأطفال الضحايا ، وتحديد الطرف المسؤول عن هذه الجريمة، باعتبار مدينة مرزق ضمن مناطق الجنوب الليبي التي تشهد عمليات عسكرية تشرف عليها قيادة الجيش بشكل مباشر.
و ناشدت اللجنة حكماء وأعيان مدينة مرزق ومجلسها البلدي، على ضمان الأمن والسلم الاجتماعي وحماية النسيج الاجتماعي للمدينة ، ونبذ العنف والاعمال الانتقامية و الاقتتال فيما بين أبناء المدينة الواحده، مذكرة جميع الأطراف بمسؤوليتهم القانونية والإنسانية في ضمان أمن و سلامة وحماية المواطنين، وعدم المساس بالمدنيين تحت أي ذريعة ، و عدم استهداف الأحياء السكنية والمرافق المدنية ، وكذلك ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المدنيين والمرافق الطبية ، والتقيد التام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولى لحقوق الإنسان.