وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
تأسس جهاز الإسعاف والطوارئ عام 1986 م وبدأ في العام التالي مباشرة في تقديم خدماته للمواطنين، وبحسب مدير عام الجهاز “مصطفى كريمة” فإن العمل يجري وفقا لخطة مدروسة تم بموجبها نشر تمركزات لسيارات الإسعاف في عدة نقاط داخل المدن في الميادين الرئيسية معروفة للمواطن وتقدم خدماتها على مدار اليوم طول العام، ويتم دعم كافة النقاط بالمزيد من التجهيزات والكوادر البشرية من أطباء وفنيين ومسعفين في المناسبات الوطنية والدينية والأعياد، وأضاف بأن ضغط العمل يزداد في فترات الطوارئ كالحروب والإشتباكات المسلحة حيث يضطلع جهاز الإسعاف والطوارئ بمهام إضافية تنظمها لجنة الأزمة وتتمثل في إسعاف الجرحى والمصابين ونقلهم للمستشفيات، وإنقاذ العائلات العالقة وتوصيلها لمراكز الإيواء المخصصة لإستقبالهم، توصيل الأدوية والمساعدات للعالقين في مناطق الإشتباك ومن لايرغبون في الخروج ومغادرة بيوتهم إما لخوفهم من سرقتها وإما بسبب العجز والإعاقة التي تمنع البعض من مغادرة السرير، كذلك تقديم الرعاية الصحية اليومية للمحتاجين سواء بمناطق النزاع أو بمراكز النازحين ، بالإضافة للمشاركة في ترتيبات استلام الجثامين وتسليمها لذويها .
وداخل مقر جهاز الإسعاف والطوارئ في حي السبعة تتعدد الأقسام وكلا حسب العمل المناط به، فغرفة العمليات المركزية دورها الربط الهاتفي واستقبال المكالمات على الرقم المجاني (191) وبقية الأرقام المعلن عنها لغرض تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين الليبيين والرعايا الأجانب والتشبيك مع نقاط تمركزات جهاز الإسعاف والطوارئ بكل من (عين زارة وسوق الجمعة وتاجوراء وحي الأندلس وأبوسليم) وغيرها إضافة لبقية النقاط في المدن الأخرى، وقسم الغسيل الذي يستقبل سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى وكذلك التوابيت والنعوش بعد كل رحلة ويجري غسيلها وتنظيفها وتعقيمها لتكون جاهزة للرحلة القادمة .
كما تجري في الورشة المركزية عمليات الصيانة والتصليح وتزويد السيارات بالأجهزة الفنية وصيانة وتعبئة اسطوانات الأكسجين ومستلزمات السلامة وتحميلها على سيارات الإسعاف.
وبحسب مدير عام الجهاز فإن الجهاز يضم كادراً مكوناً من أطباء ومسعفين وممرضين وفنيين وسائقين وموظفين ومتطوعين يتم تدريبهم وتنمية مهاراتهم وتجهيزهم لأداء المهام المكلفين بها ضمن الخطة المدروسة التي تضمن كفاءة الجهاز على مدار الساعة في تلبية أي طلب إغاثة من أي مواطن ليبي في فترات الحرب والسلم على حد سواء.