وكالة الغيمة الليبية للأخبار- خاص.
العائلات النازحة بمقر شركة المقطورات في تاجوراء
تبرع فاعل خير بأضاحي لعشرة من العائلات النازحة بمقر شركة المقطورات في تاجوراء، حيث مر اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك حزيناً على حوالي ثلاثين عائلة بلا أضحية في يوم شديد الحرارة والرطوبة مع غياب للتيار الكهربائي منذ الصباح ومياه مقطوعة منذ الليلة السابقة للعيد.
بعض العائلات النازحة غادرت المقر صوب الأقارب والمعارف معللة النفس ببعض من بهجة العيد، فيما أصر البعض الآخر على البقاء رغم قسوة الظروف .
ويجوب الأطفال المخيم السكني بعد عصر أول أيام العيد بلا هدف، وقد تبخرت أمانيهم في الحصول على أضحية يمرحون حولها ويحضرون كالعادة طقوس ذبحها وسلخها وتقطيعها وتجهيزها للشواء وتحضير وجبة (القلايا) و(العصبان).
وفي وقت لاحق تواصلت مراسل وكالة الغيمة الليبية للأخبار مع العائلات النازحة بشركة المقطورات بتاجوراء وعلمت بأن كل منها قد تحصلت على حصة من تبرعات أهل الخير (كتف الأضحية) تم توزيعها عليهم بعد صلاة العشاء في أول أيام العيد، الأمر الذي أبهج الأطفال الذين تجمعوا حول مواقد جهزها البعض سريعاً لأجل الشواء.
النازحون بمدرسة توفيق الغنيمي بمحلة فشلوم بطرابلس
النازحون بمدرسة توفيق الغنيمي بمحلة فشلوم بطرابلس كانوا أكثر حظاً حيث نام الأطفال في ليلة العيد يائسين من الإنتظار، ليصحوا في يوم العيد على أصوات ثغاء أضاحي قدمها صندوق الزكاة لثلاثة وثلاثين عائلة فقط من أصل خمسة وثلاثين بذات المدرسة، ونظراً لتهالك البنية التحتية للمدرسة أوصى القائمون عليها بعدم الذبح أواستخدام الكثير من المياه في التنظيف، الأمر الذي اضطر الكثير من العائلات إلى نقل أضاحيهم للسلخانات في الحي الإسلامي حيث بلغت تكلفة الذبح والسلخ فقط (150) دينار، فيما تراوحت قيمة التقطيع فقط بين (85 – 100) دينار، لكن مع كل هذه التدابير فقد طفحت مياه الصرف الصحي في أكثر من بقعة داخل ساحة المدرسة.
وتحلق الأطفال حول موائد الشواء فيما ظلت أحاديث الكبار تجتر الذكريات وتتمتم بأمنيات العودة الآمنة لبيوتهم، حتى وإن كان الدمار الذي ألحقته بها الحرب كبيراً.