عميد بلدية أبوسليم: توجد مدارس مقفلة وأخرى مستغلة كمركز إيواء للنازحين.. والموسم الدراسي على الأبواب
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
يُعاني الشاب “أحمد مصباح” وهو نازح مع عائلته المتكونة من والدته وأختيه الأرملتين من أصابة نتيجة تعرضه لحادث سيارة جعله طريح الفراش بعد أن أجريت له عملية زراعة بلاتين .
وقد وصف”أحمد” وضعه قائلاً نزحت عائلتي هرباً من خطر الحرب القائمة، التي أكلت الأخضر واليابس، ولم نجد ملاذ لنا سوى هذه المدرسة التي احتضنتنا فصولها رُغم عدم إمكانية العيش بها، لأنها لم تجهز للإقامة فيها، فهى بجميع المقاييس حل مؤقت لا يمكن الإعتماد عليه، ولكن المدة طالت الجميع لم يعد لديه إمكانية تحمل العيش بهذه الطريق، مناشداً المسؤولين النظر لحالته الصحية ومساعدته.
ومن جانب أخر تحدث أحد النازحين وهو مغربي الجنسية متزوج من مواطنة ليبية قائلاً، خرجت أنا وزوجتي من بيتي مضطراً حفاظاً على حياتي وحياة زوجتي من هذه الحرب، وكلي مرارة وآلم لما ألت له حالنا حتى ملابسنا ومأكلنا كُلها مساعدات تُقدم لنا من أهل الخير، عملت أنا وزوجتي سنوات حتى تمكنا من بناء بيت بعرق جبيننا ولكن الحرب أتت كل شيء وجعلتنا مشردين في أسواء حال، وأنا لم أستطيع أن أترك زوجتي أو أهرب عنها لأن مثل هذه الأفعال ليست من تربيتنا أو أخلاقنا، فأنا معها على الحلوة والمرة، زوجتي اليوم ومن جراء هذه الأحداث مريضة تُعاني وأقوم بعلاجها، لقد خسرت بيتي وسرقت سيارتي، وعملي توقف وأصبحنا نازحين من مكان لأخر ولا ندري إلى اين سيستقر بنا الحال، العام الدراسي على الأبواب ولا نعلم ماذا سنفعل، الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية لم نرى منهم أي تحرك أو أي مُساندة ورسالتي لرئيس الحكومة نتمنى أن تأتي شخصياً وتشاهد بأم عينك الوضع السيء جداً الذي نعيشه.
بدوره أوضح عميد بلدية أبو سليم “عبد الرحمن الحامدي” قائلاً، بالنسبة لإحصائيات النازحين تتغير من يوم لأخر حيث قمنا بتوفير أماكن لإيوائهم داخل المدارس ورياض الأطفال، بعض العائلات تبقى لأسابيع معينة والبعض الأخر أستقر بذات المكان مُنذ نزوحه في بداية الحرب حيث يبلغ عدد العائلات النازحة داخل الاماكن التي حددتها البلدية أكثر من (95) عائلة، تُقدم لهم المساعدات بحسب ما تم تخصيصه للبلديات مؤخراً من ميزانية، أيضاً هُناك تعاون على مستوى القطاعات الخدمية، أيضا هناك تعاون مع الهلال الأحمر طرابلس وفوج الكشافة أبو سليم وصندوق الزكاة والشؤون الاجتماعية أبو سليم.
كما ذكر “الحامدي” أننا في نقاشات مستمرة مع مراقبة تعليم بلدية أبو سليم و لجنة الأزمة وعدة جهات معنية أخرى حول أقتراب الموسمي الدراسي الجديد ونحن نواجه أزمة جنوب أبو سليم والمدارس هناك شبه مقفلة فالبلدية يوجد بها أكثر من (67) مدرسة، ما يقارب التعليم الأساسي فقط (44) ألف طالب، كما أنه هناك نقص شديد من السنوات السابقة مع أكتظاظ الفصول حيث يصل إلى (60) طالب داخل كل فصل هذا في الأوقات العادية، فما بالك الوقت الحالي توجد مدارس مقفلة وأخرى مستغلة كمركز إيواء للنازحين، في الحقيقة نواجه آزمة وكارثة كبيرة، ولكن سيكون الحل محلي وليس على مستوى وزاري.