وكالة الغيمة الليبية للأخبار – جنيف.
عقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “غسان سلامة” مؤتمراً صحفياً في مقر البعثة الأممية في جنيف على خلفية المباحثات القائمة هناك بين اللجنة العسكرية المشتركة المكونة من خمسة ضباط من من طرفي النزاع المسلح في ليبيا.
وبدأ “سلامة” المؤتمر قائلاً أردت أن أخبركم أولاً أننا نجتمع منذ ظهر يوم الإثنين، كما تعلمون، مع اللجنة العسكرية المشتركة المكونة من خمسة ضباط رفيعي المستوى من من كلا الجانبين في ليبيا، مضيفاً يسرني جداً أن أرى روحاً وطنيةً واضحةً تلهم كلا الوفدين وأن أرى مستوى عالياً جداً من المهنية في مناقشة النقاط الفنية التي تطرح في كثير من الأحيان والمتصلة بوقف إطلاق النار.
وأعتبر الممثل الخاص أنه قد تم إحراز تقدم بشأن العديد من المسائل الهامة، موضحاً أن هناك عدد كبير من نقاط التلاقي وهذا هو السبب في أننا لا نزال نعمل على تنقيح مسودتنا الأساسية وسد الفجوة في نقاط الإختلاف القليلة التي لا تزال قائمة بين الوفدين.
وأكد “سلامة” أن ما ساعد في ذلك هو الشعور بالإلحاحية وما يشاطرنا إياه الوفدان بشأن ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، ومن خلال هذه المحادثات، يقيناً أن ما يساعد المتفاوضين هو مزيد من الهدوء على الجبهات وعدم وجود أي عمل – عمل استفزازي – على الجانب العسكري من جانب أي من أطراف (النزاع) حتى يتمكنوا من إحراز تقدم بشكل عقلاني وفي بيئة معتدلة قدر المستطاع.
وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعلمون أن هذا المسار العسكري هو أحد المسارات الثلاثة التي نحاول تنظيمها تطبيقاً لخلاصات مؤتمر برلين التي تم التوصل إليها في 19 يناير، وسننتقل إلى إعادة تفعيل المسار الثاني، وهو المسار الاقتصادي والمالي الذي بدأناه في 6 يناير الماضي، وذلك عبر إجتماع في القاهرة في غضون يومين من الآن، أي في 9 فبراير، فيما تأخر المسار السياسي بعض الشيء لأننا ما زلنا ننتظر من المجلسين إختيار ممثليهما أحدهما أنهى مهمته، والآخر يواجه بعض الصعوبة في العمل معاً، لكننا نأمل أن يكون المشاركون الـ (40) في الحوار السياسي هنا لبدء الحوار السياسي في 26 فبراير، أي قبل نهاية الشهر كما سبق وذكرت.
وأعتبر “سلامة” أن العمل جارٍ على المسارات الثلاثة إ، وقد أحرز المسار العسكري تقدماً جيداً في الأيام القليلة الماضية، وسيخطو المسار الإقتصادي خطوته الثانية يوم الأحد المقبل، فيما سيُفتتح المسار السياسي في 26 من هذا الشهر في هذا المكان بالذات.
وفتح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المجال لأسئلة الصحافيين.
