وكالة الغيمة الليبية للأخبار – تونس.
تسألت صحيفة الأخبار التونسية في عددها (1866) الصادر يوم الخميس الموافق 6 فبراير الجاري عن مصير (120) جثة لإرهابيين تونسيين موجودة في ليبيا، مشيرة أن عدد الإرهابيين الذين قتلو في ليبيا منذ بدء الصراع بلغ (1000) إرهابي من بينهم تونسيون وأفارقة وسوريون وبعض الجنسيات الأخرى.
وبحسب المرصد التونسي لحقوق الإنسان أنه لم يتم التعرف بعد على هويات عدد كبير من الإرهابيين الذين قتلو وتم ايداعهم داخل ثلاجات عدد من المستشفيات والمؤسسات الصحية في ليبيا.
وكشف رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان “مصطفى عبد الكبير” في تصريح لصحيفة الأخبار أن هناك ما يقارب (120) جثة لإرهابيين تونسيين محفوظة في ثلاجات خاصة بمستشفيات بعض المدن الليبية أبرزها مدينة مصراتة، مبينا أنه تم التعرف على هوية (27) جثة في حين لا زالت بقية الجثت قيد التحليل يشتبه أنها تعود لارهابيين تونسيين، متوقعا أن الجثت ستبقى في أماكنها لحين استكمال التحقيقات وامكانية التواصل مع الجانب التونسي لتسليمها من عدمه.
وذكرت الصحيفة أن أغلب توزيع الإرهابيين التونسيين داخل ليبيا يتركز في مدينتي مصراتة والزاوية وكذلك منطقة الجنوب، إلى جانب وجود عدد كبير من الخلايا النائمة بمنطقة الشرق الليبي، مضيفة أن مفاوضات تسليم الارهابيين التونسيين المسجونين في ليبيا قد توقفت وخاصة سجن معيتيقة، وبالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد الإرهابيين التونسيين المتواجدين في ليبيا، إلى أن هناك إجماع أن عددهم يعد اليوم بالعشرات وذلك بعد ما تم تصفية عدد كبير منهم وهروب البعض الآخر.
وأكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان “مصطفى عبد الكبير” أن عدد الارهابيات التونسيات في السجون الليبية في حدود (21) إرهابية بحسب تصريحة لصحيفة الأخبار، كاشفا أن أغلبهن قد تنقلن صحبة أزواجهن، وبعضهم تنقل مباشرة من سوريا إلى ليبيا بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وبحسب آخر التقارير فقد تمت تصفية قيادات إرهابية تونسية خلال المعارك الدائرة في ليبيا وهناك من سلم نفسه للجيش الليبي وتم ايداعه في السجن.
وبحسب المركز التونسي لحقوق الإنسان فقد تم التأكد من وجود عدد كبير من الجثت تعود لإرهابيين تونسيين على أثر ضربة بمدينة صبراتة في 26 فبراير 2016 ويرى “عبد الكبير” أنه من الضروري العمل على حل هذا الملف لمعرفة بيانات الإرهابيين التونسيين الذين قتلوا في ليبيا حتى نكون على بينة من عدد الذين تمت تصفيتهم والذين ما زالوا على قيد الحياة.