وكالة الغيمة الليبية للأخبار- تونس.
أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان كتابًا جديدًا بعنوان (ليبيا.. ديمقراطية ضلت طريقها)، تضمنت الفصول الأربعة للكتاب معوقات التحول الديمقراطي في ليبيا بما في ذلك تلك التي تعرقل تطبيق اتفاقات الهدنة والسلام.
ويسعى المركز من خلال هذا الكتاب لتحليل الأوضاع في ليبيا، وتقديم قراءة حقوقية لطبيعة التحديات التي واجهتها ثورة السابع عشر من فبراير و يعانيها كل مهتم بالشأن الليبي، حيث تطرق سبعة من البُحَاث الحقوقيين والأكاديميين والسياسيين الليبيين في هذا الكتاب لأبرز أسباب انحراف المسار الديموقراطي في ليبيا، و نشر خارطة طريق توافقية بين بعض مكونات المجتمع المدني الليبي نحو حقوق الإنسان واستعادة حكم القانون في ليبيا، تقوم على احترام حقوق الشعب الليبي، والتصدي لإفلات الجناة من العقاب أيًا كانت مواقعهم، وإعلاء سيادة القانون على الجميع.
وركز الفصل الأول من الكتاب على إشكالية نظام الحكم من خلال وجهتي نظر، بينما رسم الفصل الثاني خريطة للجماعات المسلحة في ليبيا بما في ذلك الجماعات العقائدية وتحالفاتها ومواقعها من الأطراف الحاكمة، متتبعًا نشأة كل مجموعة حسب محيطها الجغرافي وانتمائها القبلي، ومراحل تغير مواقفها، الفصل الثالث العوائق التي حالت دون قدرة المؤسسة القضائية في ليبيا على القيام بدورها، مسلطًا الضوء على استمرار منطق سياسي استحواذي على السلطة القضائية تبته جميع الأطراف السياسية المتعاقبة منذ الثورة، فيما سلط الفصل الرابع والأخير الضوء على بعض ضحايا هذا الصراع المحتدم، الذي تدفع ثمنه قطاعات واسعة في المجتمع الليبي، اختار منهم المهاجرين والنساء.