بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعرب عن بالغ القلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس و ترهونة
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – تونس.
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس والمناطق المحيطة بها جراء اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية.
وذكرت البعثة في بيان صادر لها مساء الاثنين أنه أصيب ما لا يقل عن (28) مدنياً وقُتل (5) أشخاص، بينهم نساء وأطفال، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين، بما في ذلك في عين زارة والسواني وطريق الشوك وسوق الجمعة والكريمية والفرناج وعرادة، موضحة أن هذه الهجمات أسفرت عن تجدد موجات النزوح وإلحاق الضرر بممتلكات المواطنين والمنشآت المدنية، منها مستشفى الخضراء في طرابلس، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بوحدة العناية المركزة وإجلاء الموظفين والمرضى.
أيضا أعربت البعثة عن استيائها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة وذلك بسبب التصعيد العسكري في المدينة وما حولها، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين، وزاد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي استمرار انقطاع التيار الكهربائي فيما يبدو أنه عقاب جماعي واضح لأهالي المدينة رداً على قطع إمدادات الغاز عن محطة كهرباء الخمس ومصراتة.
ودعت البعثة الأطراف المعنية كافة إلى الإنهاء الفوري لقطع الكهرباء وإعادة تدفق الغاز على الفو، مذكرة أطراف النزاع كافة بأن الهجمات العشوائية، وكذلك استهداف المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء أو الوقود أو الماء أو الغذاء، تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ويمكن، وفقاً للظروف، أن ترقى إلى جرائم حرب.
وجددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعوتها إلى هدنة إنسانية لإتاحة الفرصة لليبيين للتهيؤ للشهر المقدس بسلام وإفساح المجال للسلطات لتقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها ومعالجة الجرحى والتصدي للتهديد المتصاعد لجائحة فيروس كورونا.