اللجنة العلمية الاستشارية تشدد على أهمية الوقاية والالتزام بقرار الحظر

وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس. 
عقدت اللجنة العلمية الاستشارية لمجابهة فيروس(كورونا) المستجد، مؤتمراً صحفياً مساء يوم السبت، بمقر ديوان رئاسة الوزراء بطرابلس.
تناولت اللجنة في إحاطتها بنود خارطة الطريق التي عكفت على دراستها وإعدادها لمجابهة ڤيروس (كورونا) المستجد، والتي تمثلت خطوتها الأولى في التوصية بتجهيز وصيانة أماكن للفرز والعزل والعلاج، كما قُسمت هذه الخطة إلى أربعة مراحل.
أما الخطوة الثانية فكانت ترتكز على الإهتمام بالجيش الأبيض من حيث التدريب وتوفير الملابس الواقية، والتنسيق فيما يختص بمكان سكنهم ومعيشتهم، كذلك ضرورة منحهم مكافأت وعلاوة خطر لهم .
وأضافت اللجنة في إحاطتها قمنا بدراسة موضوع المواطنين العالقين بالخارج، أيضاً من مهام اللجنة وضع البروتوكولات الخاصة بعلاج حالات (الكورونا)، وعملية الإرشاد والتوعية في كيفية الوقاية من هذا الوباء وإرشادات العزل المنزلي، ووضع خطة لحظر التجوال الذي حُصدت نتائجه من حيث المُنحنى الوبائي كان بسيط نسبياً ولم يرتفع فجأة مقارنة بالدول الأخرى التي لم تهتم بموضوع الحظر.
وشددت اللجنة على أهمية التزام المواطنين  بالحظر،  وحرصت على عملية التوعية في هذا الشأن، حيث أثرت اللجنة على تطبيق هذه الخطة على مراحل وكانت نتائجها ذات فائدة وخاصة التزام الناس بالنصائح التى تنشرها لأنها مبنية على أسس علمية.
ومن جانبها أوضحت اللجنة فيما يختص بشق عودة الطلبة للمدارس بإن وزارة التعليم قد أجتمعت مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووضعوا استراتيجية في هذا الشأن وأخذو في الإعتبار كل الأحوال وخاصة ممن يعانون الأمراض المزمنة من الطلبة، وعُرضت علينا هذه الخُطة وحرصنا على أن تكون العودة تدريجية وأمنة، بشرط في حالة تغير الوضع الوبائي للبلاد ننصح بتغيير الموقف بالكامل.
أما  تأثير برنامج الحظر بعد (37) يوم وما مدى تأثيره على البلاد والدول المجاورة، فقد أوضحت اللجنة إحصائية ذكرت فيها أن عدد الحالات (75) حالة ايجابية و (3) حالات وفاة هذا في ليبيا، ودولة مصر تجاوزت (15) ألف حالة وأكثر من (600) حالة وفاة، وتشاد(611) حالة مصابة و (59) حالة وفاة والتي سجلت صفر حالات وفاة في البداية، السودان أصبحت لديها (3138)حالة و (121) حالة وفاة، و تونس(1047) حالة مصابة و(46) حالة وفاة، الجزائر أصبح عدد مصابيها(7918) حالة وأكثر من(500) حالة وفاة.
ونوهت اللجنة إلى أنه مازال هناك خطر من دول الجوار وخاصة في ظل وجود الهجرة غير النظامية والمتسللين والتهريب وهذه تُسمى المهددات الخارجية.
كما عرضت اللجنة المهددات الداخلية من خلال تقرير جوجل فيما يختص بالتعرف على حركة الهواتف النقالة، فقد كانت حركة الناس في المقاهي والمطاعم والأسواق الكبرى بداية شهر فبراير وصلت المعدل الأساسي المعتاد، وفي منتصف مارس انخفضت هذه المعدلات بعد الحظر هذا كان في مراحل الحظر الثلاث الأولى ولكن بعده لوحظ نوع من الإرتخاء وعدم المبالاة وفتحت بعض المحال والمقاهي والمطاعم أبوابها، وهذا ما رصده جوجل حتى أصبحنا نقترب من نفس درجة وقت ما قبل الحظر، وهذا هو المخيف في الموضوع أضف إلى ملاحظة إزدياد المعدل آخر عشر أيام رمضان وخاصة في محلات (المواد الغذائية و الخضراوات واللحوم).

الملاحظة الأخيرة تكمن في المواصلات العمومية مثل الباصات وسيارات الأجرة كانت منخفضة حتى (47)‎‎%‎، ولكن الأن أصبحت نسبتها أقل من الأساسي بـ(13)‎%‎، أي أنها موجودة في الطريق وهذا كُله يشكل خطر على المواطنين . 
وأكدت اللجنة في نهاية المؤتمر على ضرورة الالتزام بالبقاء ف البيت وإتباع طُرق الوقاية التامة، لأنه حتى الأن لا يوجد علاج شافي بالكامل من هذا الڤيروس، والوقاية هى الأساس.