رئيس هيئة البحث والتعرف على المفقودين : هناك مقبرة خاصة بالهيئة تُدفن بها الجثامين التي لم يتم التعرف عليها
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عقد رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين”كمال أبو بكر” ظهر يوم الثلاثاء (9) يونيو الجاري، بمقر الهيئة مؤتمر صحفي حول الجهود التي تبذلها الهيئة في انتشال الجثامين والمقابر الجماعية التي وجدت في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة جنوب العاصمة طرابلس.
وقال رئيس الهيئة في إحاطته لوسائل الإعلام بأن الهيئة العامة أنشئت بموجب القانون رقم (1) لسنة 2014، وفُعل عملها سنة 2018 بقرار من المجلس الرئاسي كهيئة بذمة مالية مستقلة، وتختص بالبحث والتعرف على المفقودين، مضيفاً إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد تُعد مرحلة حساسة وتُبذل فيها كل الجهود رُغم قلة الإمكانيات.
كما أوضح “أبو بكر” قائلاً وصلتنا بلاغات من الأهالي والجهات الأمنية والعسكرية بوجود أعداد كبيرة من الجثث والأشلاء مُلقاة بين المساكن و داخلها وفي الطرقات، كذلك بعض المقابر الجماعية التي وجدت في المزارع الموجودة في أطراف جنوب طرابلس، وبناءً على هذه البلاغات تم إصدار تعليماتنا لفرق الإنتشال بالتوجه لهذه الأماكن، كما شكلنا غُرفة طوارئ واستنفار لكل الفرق والمعامل الظرفية هذه المرحلة.
ونوه رئيس الهيئة إلى أنه تم التواصل مع غرفة العمليات العسكرية بالتنبيه بعدم مساس الجُثت أو المقابر إلا عن طريق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، حيث تم خلال الثلاثة الأيام الماضية إنتشال (15) جُثة من المناطق التي تم العمل عليها، ومازالت الفرق تتعامل معها والمناطق هى(صلاح الدين، عين زاره، المشروع، سوق الأحد)، وهناك بلاغات عن وجود أكثر من (100) جُثة، كما توجد ألغام في تلك المناطق إضافة لتلغيم الجُثت، مما جعلنا نتواصل مع فرق الهندسة العسكرية ومكافحة الألغام حتى يكونوا بالخطوط الأمامية لنزع هذه الألغام من الجثث حتى يتم انتشالها.
وأشار رئيس الهيئة بأنه هناك مقبرة خاصة بالهيئة تُدفن بها الجثامين التي لم يتم التعرف عليها ولم يحضر ذويها وتدفن معها لوحة من الرخام مكتوب عليها أرقام سرية أخرى يحتفظ بها في حالة حضر أي أحد وسأل عنها، كما إن عملنا يرتكز على معايير دولية.