وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
يستمر العمل على تجهيز المركز الوطني لتشخيص وعلاج (أطفال التوحد) والذي يُعد أحد المراكز الكبرى بالنطقة، حيث تم اعتماد إنشاء هذا المركز من قبل المجلس الرئاسي من خلال القرار رقم (558) لسنة 2018، بناءً على مُقترح قُدم من قبل وزارة الصحة.
ويتكون المركز من ثلاثة مباني الأول يحوي قسم العيادات، الإداراة، قاعة الاجتماعات، فندق للكوادر الطبية والمشرفين، أما المبنى الثاني يتضمن قسم التشخيص والكشف المبكر، المبنى الثالث يوجد بهِ الخدمات الإيوائية و المسبح، المطعم، المغسلة، عدى عن مدينة ألعاب مغلقة وألعاب ترفيهية بالحدائق.
وقال المدير المساعد بالمركز”مصطفى أبو راوي”، لـوكالة الغيمة الليبية للأخبار، كُلفنا من قبل الوزارة بهذا الموضوع وتم تحديد هذا الموقع بعد عدة مراسلات من وزارة الصحة لعميد بلدية أبو سليم الذي يقع في نطاقه مبنى المركز وتم الإتفاق عليه.
وبحسب”البوراوي” سيقدم المركز خدمات التدخل المبكر بإستخدام أحدث الإختبارات التربوية من خلال الإستعانة بفريق متعدد التخصصات، كما سيقدم أيضًا خدمات تشخيصية عن طريق (اختبارات الذكاء، والسلوك، مهارات الحياة اليومية والوظيفية ومهارات التخاطب) بما يساهم في تحسين سلوك ومهارات الأطفال ذوي اضطراب التوحد ويمكنهم من اكتساب مهارات الأستماع والفهم والمهارات الحركية والأعتماد على الذات وصولًا إلى إدماجهم في المدارس العامة أثناء مراحل التعليم المختلفة، كما سيقوم المركز بتقديم خدمات تربوية للأطفال من سن الـ(4) حتى (12) سنة وفقا لأحدث البرامج التربوية العالمية بما يتناسب مع قدرات وخصائص كل حالة، فضلًا عن تقديم خدمات تأهيلية وخدمات مساندة علاجية ووظيفية وعلاج طبيعي وسلوكي، من خلال فرق متخصصة تعمل على توعية أهالي الأطفال لتسهيل دمجهم اجتماعيا وأكاديمياً.
وعدد “البوراوي”الحالات المسجلة بالعيادات التي بلغت (883) حالة، فيما بلغ عدد الحالات المسجلة عبر الموقع الإلكتروني للمركز على شبكة الإنترنت (1500) حالة، ومؤخرًا قُدمت ملفات (250) حالة أخرى للتسجيل عبر عيادات الكشف.
و نوه المدير المساعد إلى أن وزارة الصحة قد أوفدت على مدى العامين الماضيين فرقاً طبية وأخصائيين نفسيين واجتماعيين لدولة مصر لتلقي برامج تدريبية، كما تحصلت إدارة المركز على العديد من الإستشارات من مراكز عربية ودولية متخصصة في علاج وتأهيل أطفال التوحد في كل من مصر والأردن وبريطانيا خلال الفترة الماضية.