وكالة الغيمة الليبية للأخبار – القاهرة.
أعربت كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان وفرعها بليبيا عن قلقهما إزاء تدهور الأوضاع بشكل متزايد في ليبيا على نحو مخيب للآمال التي رافقت إعلان كل من رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة الوفاق وقفاً لإطلاق النار في البلاد يوم الجمعة الماضية.
وأوضحت المنظمتان أن قوة مسلحة تتبع حكومة الوفاق استمرت في التضييق على السكان والمقيمين ببلدة الأصابعة غربي طرابلس، ووثق فريق ميداني ارتفاع حصيلة المختطفين المصريين من العمال المقيمين بصفة مستقرة في المدنية إلى (17) مصريا، ولا تزال جهود التفاوض لم تسفر عن الإفراج عن المختطفين الليبيين والمصريين الذين يتواصل احتجازهم في المدينة.
وقالت المنظمتان في بيانهما تتواصل المسيرات الشعبية في العاصمة طرابلس للتنديد بالأوضاع المعيشية ونقص السيولة المالية وانهيار البنية الخدماتية في العاصمة ومحيطها، بالرغم من القمع الذي طال التظاهرات مساء الأحد الماضي، ومن ناحية أخرى، نفذت قوات الجيش الوطني حملة اعتقالات موسعة في مدينة سرت وسط البلاد طالت العشرات من المشاركين في مسيرة تأييد لترشيح “سيف الإسلام القذافي” لرئاسة ليبيا في الانتخابات غير المؤكدة والمأمول في إجرائها مطلع العام المقبل، ونقلت مصادر مقتل أحد المتظاهرين دهساً بسيارة عسكرية.
وطالبت المنظمتان كافة الأطراف الليبية بالوقف الفوري لكافة أشكال التضييق على المتظاهرين الذين يمارسون حقهم في التجمع أو الاحتجاج السلمي، وتشدد على ضرورة الإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن المحتجزين في كل من الأصابعة وسرت وضمان سلامتهم.
ودعت المنظمتان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتحرك بصفة عاجلة لضمان سلامة المحتجزين والإفراج الفوري عنهم، وضمان المشاركة في التحقيقات في حادثتي مقتل مواطنين ليبيين في الأصابعة يوم الأحد الماضي، وفي سرت مساء أمس الثلاثاء، وتحديد الجناة وضمان مساءلتهم.