أفاد الناطق الرسمي برئاسة أركان البحرية الليبية وحرس السواحل وأمن المواني “أيوب قاسم” أنه أثناء خروج دورية من نقطة مصفاة الزاوية لحرس السواحل القطاع الغربي مساء الخميس ، تمكنت من إكتشاف عدد من الأهداف صباح الجمعة 9يونيو تبين أنها (5) قوارب مطاطية ومركبين خشبيين متوسطي الحجم، على متنهما (570) مهاجر غير قانوني من جنسيات أفريقية وبنغالية ومغربية ومصرية وعدد ثلاثة شباب ليبيين، بينهم نساء وأطفال، يقوم بحمايتها مركبين فايبر ودراجة مائية سريعة بقيادة 5 أشخاص ليبيين، على بعد ثمانية أميال شمال صبراته .
وقام طاقم الدورية لزورق “تليل” بتدمير أحد قوارب الفايبر والدراجة المائية والقبض على ثلاثة أشخاص، بينما تمكن القارب الأخر من الفرار، طُلبت المساعدة من مصفاة الزاوية لإنقاذ المهاجرين، وتم الاستجابة لنداء المساعدة بإرسال قاطرة نُقل عليها أغلب المهاجرين، أما الباقي نقلوا على أحد القوارب المطاطية ومركب خشبي الى نقطة حرس السواحل بميناء مصفاة الزاوية.
استأنف زورق تليل أعمال الدورية بعدما رصد 5 قوارب مطاطية للهجرة غير القانونية وتم السيطرة عليها، غير أن بلاغ ورد من مجموعة القاطرة بأنها تتعرض لهجوم بأسلحة متوسطة وخفيفة من قبل مجموعة مسلحة، رماية من البر، ورماية من مركبي فايبر، وذلك على بعد ميل واحد شمال غرب المصفاة، مما إضطر زورق الدورية إلى التخلي عن قوارب الهجرة التي تم ضبطها في المرة الثانية والتوجه مباشرة لحماية مجموعة القاطرة ورد المعتدين، الذين ﻻذوا بالفرار بمجرد رؤيتهم لزورق حرس السواحل، إضافة إلى قيام القاطرة بالمناورة لتفادي مزيدا من الضرر والإصابات، حبث نتج عن الحادثة مقتل أحد المهاجرين الذين كانوا على متن القاطرة، وإصابة إثنين إصابات بليغة وكلهم من الجنسية البنغالية.
تم تسليم المهاجرين إلى مركز النصر التابع لجهاز مكافحة الهجرة بالزاوية، وبدورهم قاموا بإيواء المصابين في إحدى المصحات الخاصة لعلاجهم .
وبحسب الناطق الرسمي للبحرية وحرس السواحل فأنه تم رصد مكالمات عبر اللاسلكي قبل حادثة ضبط قوارب الهجرة بنصف ساعة بين منظمات دولية غير حكومية تزعم أنها تقوم بإنقاذ المهاجرين قريبا من المياه الإقليمية الليبية، وعلى ما يبدو أنها كانت في إنتظار مجموعة قوارب الهجرة التي تم ضبطها مع مجموعة الحماية، وتم التواصل معها من قبل الدورية وطلب منها مغادرة المنطقة والإبتعاد عن المياه الإقليمية.
