“ستيفاني وليامز” : آن الأوان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإلى تسوية سياسية شاملة للأزمة
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – نيويورك.
ألقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة “ستيفاني وليامز” كلمة افتتاحية في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قدمت خلالها ملخص عن الاجتماع الوزاري بشأن ليبيا والذي شارك في رئاسته الأمين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية ألمانيا، وحضره وزراء الخارجية وكبار ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية التي تشكل جزءاً من مسار برلين، فضلاً عن ممثلين عن الدول المجاورة لليبيا.
وشكرت “وليامز” وزير خارجية ألمانيا على عقد هذا الاجتماع الذي قالت أنه يبعث برسالة يحتاج الشعب الليبي إلى سماعها، ألا وهي أنه قد آن الأوان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإلى تسوية سياسية شاملة للأزمة.
من جهته أطلع الأمين العام المجتمعين على التطورات الأخيرة، ورحب بالتقدم المحرز منذ إعلاني الرئيس ” السراج” ورئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” في أغسطس الماضي، وكذلك التوصيات التي خرجت بها اجتماعات مونترو والاجتماع في بوزنيقة ومؤخراً اجتماع الغردقة.
وأكد الأمين العام أن التطورات الأخيرة تمثل فرصة نادرة لاستعادة السلام في ليبيا، مشدداً على أن مستقبل ليبيا والمنطقة برمتها على المحك، داعياً جميع الليبيين إلى العمل بشكل بنّاء ومسؤول للتوصل إلى حل سياسي، كما دعا أعضاء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم بالكامل لتعزيز التوصل إلى حل سياسي شامل.
وأشار المشاركون إلى أن النزاع في ليبيا نزاع خطير استعصى على الحل في عصرنا، وله تأثيره الوخيم على الشعب الليبي وكذلك على جيران ليبيا، مجددين التأكيد على التزامهم بنتائج المؤتمر الذي عقد في برلين حول ليبيا في يناير 2020، والتي أقرها مجلس الأمن في قراره 2510 لسنة 2020.
وطالب المجتمعون بعملية سياسية شاملة ممثلة لجميع المكونات السياسية والاجتماعية الليبية، وأيضاً بعمل دولي جماعي في إطار مسار برلين لحل الأزمة الليبية، معربين عن دعمهم لنية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استئناف المحادثات الليبية- الليبية بالاستفادة من هذا التقدم الأخير.
ورحب المشاركون بالتهدئة الأخيرة في الأعمال العدائية والهدنة الفعلية في وسط ليبيا، وشددوا على ضرورة الوقف الفوري لجميع التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا وانتهاكات حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة، كما حث المشاركون الليبيين على الإسراع في تنفيذ المنطقة منزوعة السلاح في سرت وما حولها، بل وأيضاً في الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في إطار محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5).