المنظمة الليبية للإعلام المستقل والمركز الليبي لحرية الصحافة يدينان عمليات تهديد واختطاف الإعلاميين
وكالة الغيمة الليبية للأخبار .
أدانت المنظمة الليبية للاعلام المستقل والمركز الليبي لحرية الصحافة عمليات التهديد والاختطاف التي طالت مسؤولين وعاملين في مجال الإعلام في ليبيا من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمجلس الرئاسي وتطالب بإطلاق سراح الموقوفين فورا وبلا أية شروط.
وأوضح بيان صادر عن المنظمة والمركز قيام كتيبة مسلحة بمداهمة منزل رئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة لحكومة الوفاق الوطني “محمد بعيو” واقتادته هو وابنيه إلى إحدى مقراتها في طرابلس ونشرت صورة له عبر صفحتها على الفيس بوك، في خرق صريح وواضح للقانون الليبي والمواثيق الدولية.
كما داهمت الكتيبة نفسها في نفس الليلة منزل عائلة الإعلامية “هند عمار” واقتادتها إلى إحدى مقرات الكتيبة وحققت معها في خرق آخر جلي يوضح تغول المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس وضربها بعرض الحائط كل القوانين.
وفي نفس الليلة تم اختطاف مدير قناة ليبيا الرياضية الإعلامي ” طارق القزيري ”، والمكلف مؤقتا بتسيير إدارة قناة ليبيا الوطنية، أثناء دخوله لمبنى قناة ليبيا الوطنية بطريق الشط ثم أطلق سراحه في اليوم التالي.
الجدير بالذكر أن القانون رقم 10 لسنة 2013 الصادر من المؤتمر الوطني العام يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (7) سنوات لكل من خطف أي انسان وحرمه من حريته الشخصية بالقوة، كما جرمت المادة 436 و437 من قانون العقوبات الليبي انتهاك حرمات المساكن ودخولها دون إذن أهلها.
وأستنكرت المنظمة والمركز صمت المجلس الرئاسي حيال الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات المسلحة المشرعنة من قبله وتتقاضى رواتبها من خزينة الشعب ضد الصحفيين والنشطاء والسياسيين والمنتقدين للأوضاع في غرب البلاد، كما يستغربان صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذه أي خطوات اتجاه ملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات الذين يجولون بلدان العالم بكل حرية.
وعدت المنظمة والمركز عملية التهديد والاختطاف جرائم في حق الصحافة وحرية التعبير، مطالبين وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بالتدخل العاجل للإفراج عن كل المختطفين بسبب آرائهم أو توجهاتهم السياسية ومحاسبة الجهات التي تحتجزهم بدون وجه حق.