وكالة الغيمة الليبية للأخبار – بني وليد.
يعتبر موسم جني ثمار الزيتون بمدينة بني وليد من أهم المواسم في وادي البلاد بالمدينة والذي ينتظره الأهالي والمزارعون من عام إلى آخر، ويعتبره البعض عيدا ويوما مميزا، ويأتي منتصف شهر نوفمبر ويجتمع فيه الكبار والصغار.
وقال المهندس الزراعي “الزروق الجديري” إن شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة التي غرسها الأجداد وتحصلوا منها على الغذاء والدواء والفاتورة التي تستخدم كأعلاف للمواشي، إضافة إلى الحطب الذي يستخدم كفحم، ويستخدم للتدفئة في فصل الشتاء.
وأوضح “الجديري”، أن أشجار الزيتون من الأشجار التي يحتاجها الإنسان في حياته السنوية واليومية، حيث كان اهتمام الأهالي ببني وليد بشجرة الزيتون اهتماما كبيرا غير عادي والتي تمت زراعتها بوادي البلاد عن طريق الآبار القديمة المتواجدة على جانبي الوادي والتي تعاني الإهمال هذه الأيام، مطالبا الجهات المسؤولة بالاهتمام بتلك الآبار وصيانتها ووضع مضخات وإيصال الكهرباء إليها حتى يتم ري الزيتون وزراعة أشجار زيتون جديدة بالمساحات الفارغة.
وأشار “الجديري”، إلى أن وادي بني وليد يمتلك أفضل وأجود أنواع الزيتون في العالم مع وجود عدة أصناف والمذاق المعروف بزيت بني وليد والذي يسمى “الزيت الوليدي”.
ويتجاوز عمر أشجار الزيتون في وادي بني وليد المائة عام، وتعد عملية قطف ثمار الزيتون مهمة جدا لأنها لا تؤثر على نوعية الزيت فحسب، بل يتجاوز ذلك لتؤثر على ثمار المواسم التالية كما تؤثر على صحة الشجرة.