وكالة الغيمة الليبية للأخبار – غات.
تعتبر الأوضاع الاقتصادية من أهم العوامل المحركة لظاهرة الهجرة إضافة لعوامل أخرى منها أوضاع الأمن والإستقرار والتي قد يدفع الإخلال بها للهجرة وترك البلدان مختلة الأمن.
في ليبيا ومع أنه ليس سراً وجود خلل أمني كبير واحتراب مسلح عنيف يجعل الأوضاع غير مستقرة في البلد، إلا أنه مازالت قوافل المهاجرين تتدفق إليها من دول الجوار الأفريقي وبشكل قد ينخفض نسبيا لكنه لم ينقطع أو يقترب من المؤشرات التي كان عليها قبل انتفاضة 2011، وهذا يوضح أهمية الظروف الاقتصادية للمهاجر أمام الأوضاع الأمنية والاقتصادية حيث بلد الوجهة .
المهاجر النيجري الذي استقر في مدينة غات وأتخذ من تصليح الإطارات مهنة يقتات منها ويرسل لأهله ما يفيض، أصبح يفكر مليا في الاتجاه شمالاً وربما عبور المتوسط لتحسين أوضاعه الاقتصادية، بعد أن تغيرات الظروف المعيشية في غات وتأثر سعر صرف الدينار الليبي أمام باقي العملات، بحيث أصبح ما يجنيه مقابل عمل ومجهود يتضائل مع إرتفاع سعر صرف العملات الأجنبية عندما يرسلها لأهله.
وأصبح أمام المهاجر مضطراً خياران وهما زيادة حجم العمل ومضاعفة عدد الإطارات التي يصلحها، وهذا الامر ليس بيده ولا يتحكم فيه حتى وإن وجدت الرغبة في مضاعفة المجهود، والخيار الثاني الإنتقال نحو مدن الشمال في ليبيا بحيث يبحث عن فرصة لعمل وفير أو قد يواصل الرحيل شمالا نحو أوروبا ليستفيد من قيمة ما يستطيع توفيره من العملة الأوروبية.