وكالة الغيمة الليبية للأخبار ـ زوارة.
أطلقت إدارة الأزمات والكوارث بمدينة زوارة وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المدنية والحكومية بالمدينة المرحلة الثالثة من برنامج حماية جزيرة فروة، والمتمثل في إنقاذ وترميم المنارة والتي تسمى ( البلاص )، حيث تم بناؤه سنة (1927) من قبل الإيطاليين، وكان يستعمل كمنارة لإرشاد السفن ومراكب الصيد.
وقال مدير إدارة الأزمات والكوارث زوارة “مصدق نانيس” بدأنا في مشروع حماية المنارة بعد الانجراف الحاصل للجزيرة وهو كبير جدا، وبدأت العملية ملحوظة جدا، والأساس الذي انطلقنا منه وهو الزيارات الأخيرة التي قمنا بها للمنارة فوجدناها آيلة للسقوط، حيث إن التيارات المائية بدأت تصل إلى تحت المنارة والسياج الخارجي، وبدأ انهيار المبنى بالكامل.
وأوضح “نانيس” أنه في الفترة الأخيرة بدأنا في الاجتماعات باللجان الموجودة في برنامج حماية فروة، ودرسنا المشروع والمشاكل والحلول المتوفرة لنا في المنطقة، فهناك حلول تتبع الدولة فجزيرة فروة تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لحمايتها، ولكن نحن نضع الحل حسب إمكانياتنا البسيطة، مضيفا أنه تمت الاستعانة بأشخاص ذوي خبرة ومتخصصين في هذا المجال للمساهمة في وضع الحلول حسب الامكانيات، فلدينا حلول على المدى القصير للمنارة وحمايتها من السقوط، فخلال السنتين إذا لم يتم حماية المبنى سيكون من الأنقاض وتحت مياه البحر.
وأضاف “نانيس” أنه تجمعت مجموعة من المؤسسات المدنية والحكومية وحاولنا الاستعانة ببعض الخبرات، وتواصلنا مع مجموعة من المؤسسات أصحاب المصلحة كمصلحة الموانئ والتي هي المسؤول الأول على المنارة، وتواصلنا مع قطاع المواصلات والثروة البحرية ومركز البحوث والأحياء البحرية.
وأشار “نانيس” إلى أن عملية نقل المواد والأليات أصعب مرحلة في المشروع، فإيصال المعدات من البر إلى داخل الجزيرة يحتاج إلى عائمات وأليات خاصة بهذه العملية، ونحن الآن نسعى لإيصال المواد والمعدات إلى داخل الجزيرة، ناهيك عن الصعوبات الأخرى مثل عدم تعاون الجهات الرسمية وغياب الامكانيات والدعم، فنحن الآن نعمل بالإمكانيات الذاتية والعمل التطوعي من أهالي المنطقة.
يذكر أن المرحلة الأولى لبرنامج حماية جزيرة فروة كان متمثلا في تنظيف كامل الجزيرة، فيما كانت المرحلة الثانية فتح قناة مجرى الوادي ( فم الوادي ).
