وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
تسلمت مراقبة آثار طرابلس التابعة لمصلحة الآثار الليبية بعض القطع واللُقى الأثرية التي قام بإحضارها شابان ليبيان رفضا الظهور إعلامياً أو تلقي مكافأة نظير ما قاما به مؤكدين على أنهما تطوعا لتأدية واجب وطني .
بعض القطع الأثرية قال الشابان أنهما وجدا بعضها معروضاً للبيع بسوق العتق بطرابلس فيما حصلا على بقية القطع من منطقة تقع بجبل نفوسة تكتما على اسمها خوفاً على سلامتهما من مهربي الآثار .
وتتكون القطع من جزء مكسور من أمفورة أو جرة و مصباحين من الفخار وقواعد فخارية وزجاجية لأواني وقدح مهشم إلا أن أجزائه موجودة وكذلك مقابض لجرار قيمتها تكمن في الأختام الموجودة عليها وتشير التقديرات الأولية إلى أن عمر هذه القطع يصل إلى 2000 سنة وهي من الحقبة الرومانية .
ويشير الباحث الأثري مدير قسم الشؤون الفنية بمراقبة آثار طرابلس “رمضان الشيباني” إلى أنه من غير الممكن تقدير قيمة أي قطعة أثرية فقيمتها تتحدد بعمرها وتقادمها وكمية المعلومات التاريخي والعلمية التي تقدمها .
ويشير الباحث إلى أن المناطق الشرقية الليبية تم تناول آثارها بالدراسة والتنقيب عبر عديد البعثات العلمية المحلية والدولية، إلا أن المنطقة الغربية وجبل نفوسة ماتزال أراضيها بكر ولم تتم دراستها أثرياً وهذا ساعد تجار الآثار والمهربين على نهب كنوزها الأثرية والإتجار بها ، خاصة خلال الفوضى التي تعيشها البلاد منذ 7 سنوات، وأن الآثار غير المحروسة عادة يصعب التعرف إليها أو المطالبة بها كونها لم يتم تصنيها أو ترقيمها ، وضياع آثار جبل نفوسة يعني ضياع جزء هام من التاريخ الليبي والحضارة الإنسانية عموماً.
وشدد الباحث (رمضان الشيباني) على أهمية دور الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في رفع درجة وعي المواطن بأهمية الموروث الثقافي والحضاري الليبي بحيث يساهم في وقف محاولات سرقة موروثه والعبث به وعرضه علناً على صفحات التواصل الإجتماعي لغرض البيع والمتاجرة ، موجهاً شكره للشابين على ما قاما به من جهد في سبيل شراء القطع الأثرية المعروضة للبيع من مالهما الخاص وقيامهما بالتبرع بها لمصلحة الآثار الليبية .