عادت أدراجها صباح اليوم 5 شاحنات نقل وقود محملة بكمية 40 ألف لتر بنزين غلى مستودعاتها بعد أن تم استيقافها فمن قبل حراك مدني بمنطقة الجفرة يطلق على نفسه (خلو فيها بنزينة).
الشاحنات كانت متوجهه من مستودعات الوقود الموجودة شمالا في مدينة مصراتة إلى مستودعات تخزين الرصيد الاستراتيجي في سبها وهذا بحسب خط السير المفترض، إلا أن أصحاب الحراك الممتد من الجفرة جنوبا حتى سبها وغات يرون خلاف ذلك متهمين البعض ببيع هذه الكميات خارج المنظومة الطبيعية.
ويقول “محمد الشريف” أحد الشباب المنظمين للحراك أن منطقة الجفرة تعاني من قلة البنزين في السابق وحاليا من إنعدامه داخل محطات التوزيع، بينما في السوق الموازية (السوداء) متوفر بأسعار 2- 2.5 للتر الواحد .
ويضيف الشريف أن الأسعار ترتفع كلما أتجهنا جنوبا حيث تبلغ اكثر من 3 دنانير جنوب سبها، موضحاً انه يومياً تمر حوالي 10 شاحنات محملة بالوقود وتتجه جنوبا نحو سبها حيث يعاني المواطنين هناك من عدم توفر الوقود في قنوات التوزيع القانونية .
واضاف “محمد الشريف” أن حراك (خلو فيها بنزينة) أستوقف مساء الأمس 5 سيارات نقل عليها كمية 40 ألف لتر كانت متوجهة إلى خزانات سبها كما هو واضح في المستندات.. وهذا ما لايحدث بحسب الشريف الذي أضاف مستغرباً كيف يتم إرسال شاحنات الوقود في وقت متأخر من المساء إلى سبها وفي ذات الوقت يتحججون بأن الطريق إلى الجفرة غير أمن .
وعن السيارات المستوقفة بالأمس أوضح الشريف أننا أستضفنا السائقين وحافظنا على الكمية رغم حاجة المنطقة الماسة إليها، وطلبنا من أصحاب السيارات العودة بحمولتهم إلى مستودعات التعبئة شمالاً حتى لا نكون شهود زور او جزءً من عمليات التهريب والمتاجرة بحاجة وقوت أهلنا .
وفند شباب حراك (خلو فيها بنزينة) أتهامهم بالسطو على أي شاحنة تمر عبر الطريق، موضحين أن ما يقومون به هو من منع لمرور أي شاحنات تحمل وقود نحو الجنوب مرورا بمنطقة الجفرة أمراً يتم بالتنسيق مع أعضاء ومناصرين لهم جنوباً، وأن هذا الوضع سيستمر حتى ضمان أن يتم التوزيع السليم لهذه الحصص و أن يصل الوقود للمواطنين وليس للمتاجرين به .