وكالة الغيمة الليبية للأخبار- جرمة.
يوما بعد أخر تتهاوى قصور قبائل الجرمنت المتناثرة عرضة لعوامل التعرية والإهمال بمناطق “جرمة -الغريفة -توش -الفجيج -الحطية -القلعة ” وبعض مناطق الوادي، وتدفن تلك المساكن تحت الارض تماما وتصبح غير مرئية.
معظم هذه القصور يقع فى نطاق الاراضي الزراعية، ونظراً لعدم إدراك أصحاب المزارع بأهمية وقيمة هذه المعالم الآثرية تحدث خروقات وأعتداءات تتزايد من بعض المواطنين لغرض التوسعة غير المشروعة.
استمرار الوضع على هذا الحال يهدد بمحو معالم تاريخية تبقى منها 12 قصراً يعود اصلها لقبائل الجرمنت وعمرها ما بين 10000 الى 12000 ألف سنة تقريباً بحسب افادة موظف مصلحة الآثار بالمنطقة “عبدالصمد الشين” الذي أشار للصعوبات التي تواجه المصلحة في عملية تسجيل بيانات اضافية و أيضاً اقناع اصحاب تلك المزارع الواقع عليها ماتبقى من الأثر بالتوقف عن الاعتداءات المتكررة من (هدم وتعدي لغرض التوسعة).
وذكر مراقبين أنه فضلاً عن الإعتداء المباشر فإن طريقة الري المتبعة عبر نظام السقاية القديم وليس الرش سبباً أخر لدفن بعض المساكن الأثرية نتيجة التجاويف وإنجراف التربة مع مسارات المياه.