المبعوث الأممي: الموجود في ليبيا ليس فساد وإنما سلب ونهب في وضح النهار
وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
التقى مساء الإربعاء بقصر الخلد بطرابلس رئيس بعثة الأمم المتحدة لليبيا “غسان سلامة” مع عدد من الصحافيين والإعلاميين والمثقفين الليبيين، استمع فيه إلى وجهات نظرهم وآرائهم ومقترحاتهم حول قضايا وهموم الشأن الليبي .
يشار إلى أن المبعوث الأممي يجري عديد اللقاءات بمختلف أطياف المجتمع الليبي منذ توليه مهامه منذ 4 أشهر محاولاً التعرف أكثر على تفاصيل الأزمة الليبية والأراء حولها بما يمكنه من تجهيز خطة عمل متكاملة مع صيغة تنفيذية تتمتع بالكفاءة والفاعلية لتطبيق هذه الخطة وانتشال ليبيا من الفوضى المتواصلة منذ2011.
وقدم المبعوث خلال اللقاء إجاباته التي تضمنت آرائه وما توصل إليه من نتائج كردود على أسئلة واستفسارات الحاضرين ، وكان أبرز الردود :
- الإعلام الليبي فيه الكثير من الحرية والقليل من الدقة .
- الأزمة السياسية نتيجة لقبولنا بنظام النهب القائم، لكننا نسعى لإنهاء هذا النظام الذي استشرى في ليبيا منذ أكثر من 4 سنوات ونرى نتائجه في ارتفاع سعر صرف الدولار 7 أضعاف في الوقت الذي لا يتجاوز الفارق في دول أخرى 20%، مما يعني أن فئة معينة هي المستفيدة من الوضع القائم وتسعى لإستدامته ولكن هذا لا يمكن أن يستمر أكثر وعلينا تغيير الوضع القائم كي تدور عجلة الإستقرار في ليبيا .
- التقارير الإعلامية التي اتهمت ليبيا في الفترة الأخيرة وتأثرت بها عدة دول في تعاطيها مع المسألة الليبية هي تقارير تفتقر للدقة .
- نحن هنا في بعثة الأمم المتحدة نعمل على كل الملفات المطروحة على الساحة بالتوازي (ملف الإنتخابات- ملف المصالحة الوطنية- ملف الدستور- الشئون المحلية – ملف الأموال الليبية المجمدة بالخارج – ملف نزع السلاح) وهذا يتطلب المزيد من الجهد والوقت والتعاون من الجميع، والإنتخابات ليست بديلاً عن تعديل الإتفاق السياسي .
- ليس هناك فساد في ليبيا.. نعم وجدت أن هناك فساد في كثير من الأنظمة والدول لكن الموجود في ليبيا ليس فساد وإنما هناك سلب ونهب وفي وضح النهار وهناك تعدي على المال العام .
- أنتم تخسرون مئات الملايين شهرياً من خلال الإتجار في المحروقات والتهريب وعدم قيام الدولة بجني عوائد ومداخيل عن الواردات.
- نحن نعمل بجد على عدم تهريب النفط ، ونسعى لتدريب جهاز الشرطة .
وفي ختام اللقاء توجه سلامة بتصريح إعلامي أكد فيه على أنه جاء لمساعدة الليبيين والوقوف إلى جانبهم لكنه لايمكن أن يكون أبداً بديلاً عنهم، وأن ليبيا ضحية وضع المؤسسات فيها حيث أن هناك مؤسسات منقسمة وينبغي توحيدها بأقصى سرعة كالجيش والشرطة والمصرف المركزي، وأخرى نائمة بحاجة إلى إيقاظها فيما هناك مؤسسات أخرى مختطفة من قبل القيمين عليها ولابد من إعادتها إلى الدولة الليبية لكي تؤدي دورها الحقيقي في خدمة المجتمع الليبي .