يعيش المواطنون في المدن الحدودية غربا أو المتاخمة للصحراء الجنوبية أزمة حقيقة نتيجة فارق السعر للوقود المدعم في ليبيا وأسعاره بدول الجوار ، الأمر الذي خلق فجوة لتجارة مزدهرة وعلنية تقف متحدية الجميع حيث يتراوح سعر بيع (البتية) حمولة 200 لتر من 300 الي 350 دينار ليبي، في حين أن سعر هذه الكمية رسميا لا يتجاوز 30 دينار ليبي.
الأزمة تنتهي مع قدوم “الهجرسي” وتعود عند مغادرته
قال “علي عيسى” مواطن من غات أنا أركن سيارتي في طابور طويل أمام محطة توزيع البنزين المدعوم من الدولة لأكثر من يومين لكي توزع لنا بطاقة التعبئة من قبل صاحب المحطة بقيمة 3 دينار ليبي فقط،لا تكفيني لإنهاء أعمالي لمدة يومين ما يجعلني اضطر لشراء باقي إحتياجي الشهري من السوق السوداء، رغم أن الكمية التي تصل المحطة تتجاوز 30 الف لتر دون متابعة او رقابة للمحطات من قبل لجنة الأزمة بالمجلس البلدي غات أو الحرس البلدي.
و أضاف عيسى أن مشكلة البنزين تنتهي و تفتح المحطات لمدة 24 ساعة متواصلة عند قدوم “ميلاد الهجرسي” رئيس لجنة أزمة الوقود و الغاز بشركة البريقة الي غات و تعود بمجر مغادرته المنطقة.
من يدفع أكبرقيمة يستلم أكثر كمية
وقال سائق الشاحنة رفض ذكر أسمه أقوم بتوفير الوقود و شراؤه من خارج المنطقة لبيعه ومساعدة أهالي غات وذلك لعدم توفر الوقود في المحطات لفترات طويلة، واتحصل على الكمية التي أريدها مقابل دفعي لمبلغ مالي أكبر من ما يدفعه أصحاب المحطات للجهات المزودة للوقود في المنطقة الجنوبية.
الأسعار بورصة.. وكل ساعة وفَرّجَها
و قال “مصطفى صالح” بائع وقود في السوق الموازي على الرصيف إن الأسعار في السوق تتراوح بين 30 إلي 50 دينار مقابل 20 لتر من الوقود وتتغير التسعيرة بحسب توفر الكمية و الظروف والأوضاع الأمنية بالمنطقة الجنوبية، وكلما نشبت معارك أو توترت الأوضاع في الطريق أرتفعت الأسعار مباشرة.