ترحيل لآلاف المهاجرين وتجميع مؤقت في مركز إيواء الحمراء
وكالة الغيمة الليبية للأخبار- غريان.
عقب انتهاء الإشتباكات المسلحة بمدينة صبراتة جرى نقل أفواج من المهاجرين غير الشرعيين تم ضبطهم بمزارع ومبانٍ ومقرات كان يستخدمها المهربون حتى ترتيب رحيلهم نحو أوربا، هذه الأفواج تصل تباعاً إلى مركز إيواء الحمراء بغريان وهو الوحيد الذي تم بناؤه من قبل الأمم المتحدة خلال عام 2006 م، ويتم بعد ذلك ترحيلهم في أفواج إلى طرابلس لتوزيعهم على مراكز الإيواء المختلفة كطريق السكة وطريق المطار وتاجوراء وحديثاً مركز إيواء سوق الأحد .
وأفاد رئيس مركز إيواء الحمراء العقيد “عبد الحميد بن سعيد” بأن إمكانيات المركز ضعيفة ولاتمكنه من استيعاب كل هذه الأعداد وتقديم الخدمات المناسبة لها بكفاءة وفاعلية، حيث يفتقر المركز إلى المياه الصالحة للشرب والإستخدام فالبئر الوحيد بالمركز به عطل فني يعيق استخدامه ويقوم المركز بشراء المياه عبر الصهاريج الناقلة، وفي ذات الوقت تم تركيب عدد (52) سخانة مياه من قبل المنظمة الدولية للهجرة على جدران عنابر المركز وهي من الصفيح ولا يمكنها حمل وزن السخانات وهي مملوءة بالماء، ومع ذلك لم يتم ربط السخانات بشبكة المياه بالمركز بسبب عطل البئر وعدم ربط السخانات بمصدر للتيار الكهربائي حتى الأن .
ويعتبر بن سعيد الأمر الأشد خطورة أن المركز الذي يتواجد به مابين (3000 – 4000) شخص يومياً لا توجد به منظومة للأمن والسلامة ومعدات إطفاء الحريق ولا أجهزة إنذار ضد الحريق.
ونوه رئيس مركز إيواء الحمراء بأن شركة التموين المتعاقدة مع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية منذ منتصف عام 2016 م لم تتقاضى أي مستحقات لها وتهدد بوقف التعامل مع الجهاز، كما أن عيادة النجاح الطبية ترسل طبيب أو إثنين رجال للدوام اليومي بالمركز ولا وجود لطبيبات نساء حتى أثناء عمليات الولادة للمهاجرات كما وأن العناصر الطبية المساعدة والتمريض غير موجودين، و يساعد الطبيب أحد المهاجرين كونه على دراية بشيء من مهارات التمريض ويقوم بالترجمة من العربية إلى الفرنسية والعكس بين الطبيب والمهاجرين .
وعن الأوضاع الصحية قال بن سعيد يوجد بالمركز حالياً 41 مرأة حامل وبعضهن في أواخر الحمل تم توليد سيدتين بالمركز، وشخصت حالات فقدان المناعة المكتسبة وإلتهاب الكبد الوبائي C و حالات سل رئوي إضافة لحالات الجرب والإلتهابات الجلدية المختلفة، ولا يمكن تقديم أدوية علاجية لثمنها الباهض من جهة ولضرورة استمرار العلاج لفترة قد تتجاوز 6 أشهر متواصلة .
ويعاني أغلب القادمين من صبراتة من فقر الدم وسوء التغذية وهبوط السكر والضغط والجفاف الحاد نتيجة عدم تناول الطعام أو الشراب لأيام خاصة خلال الإشتباكات وقبل إنقاذهم، ويتم تقديم رعاية طبية متواضعة لهم لنقص الإمكانيات ويتم تقديم التغذية الوريدية لهم بالمحاليل، وقد حدثت حالات وفاة بالمركز نتيجة ذلك، كما توجد بين المهاجرين حالات كسور أو العمى أو تشوه خلقي في العين أو إصابات بأعيرة نارية في أقدامهم.
وأعتبر رئيس المركز أن لا وجود فاعل للمنظمات الدولية والإنسانية بالمركز وأغلب المساعدات تأتي من أهل الخير والمتطوعين الليبيين من الأهالي ، وآخر مرة زارت منظمة الهجرة الدولية المركز كانت في نوفمبر 2016 م