وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أجبرتها الظروف الصحية لابنها ومعاناته من مرض غريب أن تتخذ قرار ركوب البحر “ف.ص” مواطنة ليبية وأم لطفلين (ولد وبنت) تعيش بأحد البيوت بالمدينة القديمة في طرابلس مُنذ سنة 2005، هذه الأم طرقت أغلب أبواب المستشفيات في طرابلس لمعالجة ابنها من مرض لم يستطع الأطباء تشخيصه، وأخذتها الحيرة إلى مسارات عدة أملة أن تجد لابنها دواءً لدائه ولكن للأسف كل المسارات لم تجد في نهايتها ما يشفي صغيرها.
وفي حديث خصت به وكالة الغيمة قالت “ف.ص” بينما أنا أتنقل من مشفى لآخر التقيت أحد الأشخاص بإحدى المستشفيات بعد أن عرف حالة ابني وما يعانيه، وعرض علي أن يوصلني وابني وابنتي إلى إيطاليا لعلي أجد علاجًا للحالة المرضية الغريبة التي يعانيها ابني ولكن الطريق ليس سهلاً، سلكه الكثير منهم من وصل ومنهم من قضى نحبه ولكن لم يكن أمامي خيار آخر وكان قراري ركوب البحر في قارب مع أربع عائلات ليبية، وبعد إبحار لمدة خمس ساعات كانت إحدى المنظمات التي تعمل على إنقاذ المهاجرين في استقبالنا وتم نقلنا إلى إيطاليا وهناك تكفلت هذه المنظمة بإجراء الكشوفات الطبية لنا وتوفير سكن وملابس وطعام، وبقيت لمدة سنة ونصف ولكن دون جدوى فالأطباء أخبروني بأن ابني يحتاج إلى كشوفات أدق ولفترة طويلة ويكون تحت الملاحظة والمتابعة لأنهم لم يستطيعوا الوصول لنتيجة مرضه هذا، ونظراً لظروفي الاجتماعية قررت العودة للبلاد وتم ذلك عن طريق السفارة الليبية في إيطاليا حيث رجعنا بواسطة وثيقة سفر، وها أنا مازلت أعاني ويلات الحاجة وضيق اليد وظروف سكن سيئة جداً وخاصة بعد أن أبلغوني مكان عملي بأنهم أوقفوني عن العمل ومازلت موقوفة عن العمل حتى الآن.